موجة صقيع غير مسبوقة تضرب تركيا وتتسبب بخسائر زراعية فادحة

ضربت موجة صقيع عنيفة وغير مسبوقة مناطق واسعة من تركيا، ما أدى إلى خسائر جسيمة في القطاع الزراعي، بحسب ما أعلنه وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماكلي.
وقال الوزير عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي إن الصقيع الأخير يُعد من “أكبر موجات الصقيع الزراعي في تاريخ تركيا بعد صقيع عام 2014”.
درجات حرارة تصل إلى -15
تراجعت درجات الحرارة إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق، وهو أبرد طقس تشهده البلاد منذ 30 عامًا. وتزامن هذا الصقيع المتأخر مع بداية موسم الزراعة الربيعي، ما أدى إلى أضرار فادحة في المحاصيل الزراعية بمناطق متفرقة.
في ولاية مانيسا، المشهورة بزراعة العنب، أكد عبد الله شنول، رئيس غرفة الزراعة المحلية، أن 80% من كروم العنب تضررت، قائلاً: هذا الصيف، سيكون العنب نادرًا، وإن توفر، فسيكون باهظ الثمن.
وأعرب المزارع غو نغور ليقنت عن يأسه قائلاً: لقد ضاع هذا العام بالفعل، وإذا واجهنا موجة صقيع أخرى، فسوف يتوقف الإنتاج تماماً.
المشمش مهدد بخسائر تفوق 500 مليون دولار
في ملاطية، التي تنتج نحو 85% من المشمش التركي، أعلن عن تضرر شبه كامل للمحاصيل. وقال رمضان أوزجان، رئيس بورصة ملاطية للسلع، إن جميع المنتجات الزراعية تضررت باستثناء القمح والشعير، محذرًا من أن عائدات المشمش التي تتجاوز 500 مليون دولار سنويًا قد تتلاشى هذا العام.
وفي مدينة إيلازيغ، تضررت أشجار المشمش والجوز واللوز بفعل الصقيع وتساقط الثلوج، بينما اضطر المزارعون في بورصة ونيفشهير إلى إشعال النيران في البساتين لحماية الأشجار، في مشهد يجسد صراعًا مريرًا مع الطبيعة.
تراجع إنتاج الورود والفاكهة
وفي إسبرطة، أُعلن عن تضرر 30% من إنتاج الورد وخسائر بنسبة 40-50% في محاصيل الكرز والخوخ والمشمش.
كما تم تسجيل أضرار إضافية في تيكيرداغ ومدينة جوروم، ما ينذر بتأثيرات اقتصادية واسعة النطاق على قطاع الزراعة التركي.
تحذيرات من استمرار الصقيع
هيئة الأرصاد الجوية التركية حذرت من أن خطر الصقيع لم ينته بعد، ما يزيد من قلق المزارعين ويهدد بتفاقم الخسائر.