«أكساد»تنظم دورة تدريبية حول التقنيات الجزيئية لتحسين القمح والشعير

اختتمت اليوم الأربعاء أبريل 2025 الدورة التدريبية المتخصصة حول “أهمية استخدام المؤشرات الجزيئية في توصيف أصناف القمح والشعير”، التي نظمها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» خلال الفترة 13-16 أبريل 2025)، بمشاركة 13 متدرباً ومتدربة من كوادر وزارتي التعليم العالي والزراعة في سورية، بالإضافة إلى عدد من باحثين وخبراء من منظمة «أكساد».

وقال الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة «أكساد» في كلمته الختامية، أن هذه الدورة تأتي في إطار التزام  «أكساد» برفع كفاءة الكوادر العربية في مواجهة التحديات الزراعية الملحة، عبر توظيف أحدث الأدوات العلمية، مثل المؤشرات الجزيئية، التي تُشكل ثورة في مجال تحسين الأصناف النباتية، خاصة في ظل التحديات العالمية مثل التغير المناخي وانتشار الآفات.

وأضاف «العبيد» ، ان استخدام التقنيات الجزيئية يُعد استثمارًا في المستقبل، فهو لا يقتصر على تحسين الإنتاجية فحسب، بل يسهم في حفظ حقوق الملكية الفكرية للأصناف عبر التوثيق الجيني الدقيق، موضحا أن  مركز «أكساد» يعمل على تعزيز التعاون بين الباحثين العرب لبناء منظومة زراعية متكاملة، قادرة على تحقيق الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية.

وأشار مدير «أكساد» الى التعاون مع وزارتي الزراعة والتعليم العالي، مما يضمن نقل المعرفة من المخابر إلى الحقول بشكل فعّال موضحا ان هذه الدورة تأتي في إطار الجهود العلمية لتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في تحسين الإنتاج الزراعي، حيث تُعد المؤشرات الجزيئية أداة حيوية في علوم الزراعة والبيولوجيا النباتية.

وأوضح «العبيد» هذه المؤشرات ركزت على تحديد التنوع الوراثي بين أصناف القمح والشعير لاختيار الأصناف الأكثر تكيفًا مع الظروف البيئية، وتحسين الصفات الزراعية مثل مقاومة الأمراض وزيادة الإنتاجية، وتسريع برامج التربية التقليدية عبر تقليل الوقت والتكاليف، والتوصيف الدقيق للأصناف لفهم الخصائص الجينية المميزة، ودعم الأبحاث العلمية بتوفير بيانات جينية دقيقة لاتخاذ قرارات مستنيرة.

 ولفت مدير «أكساد » الي أنه تم اصدار عدة توصيات على المستويين العلمي والتطبيقي،في نهاية الدورة أهمها  تنظيم دورات متقدمة في التحليل الجيني لتمكين الكوادر من تطبيق التقنيات في برامج التربية النباتية، و تشكيل فرق بحثية مشتركة بين «أكساد» والجامعات لدراسة التباين الوراثي في الأصناف المحلية، وإنشاء منصة إلكترونية عربية لتوثيق البصمات الوراثية للأصناف الزراعية وحفظ حقوق الملكية.

وشدد «العبيد » على أهمية تبني الحكومات العربية معايير جينية موحدة في تسجيل الأصناف الجديدة لضمان الجودة والشفافية، إضافة لنشر الوعي من خلال إطلاق حملات توعوية لأصحاب المزارع حول أهمية الأصناف المُحسنة وراثيًا في مواجهة التغييرات المناخية.

في ختام الحفل، جرى تكريم المشاركين بتسليمهم شهادات اجتياز الدورة، والتأكيد على ضرورة ترجمة مخرجات الدورة التدريبية إلى مشاريع ميدانية تسهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة ودعم البحث العلمي وتبني التقنيات الحديثة في القطاع الزراعي العربي.