بيطري

المجر وسلوفاكيا تشككان في احتمال وجود عمل بيولوجي وراء تفشي الحمى القلاعية

كشفت تقارير أوروبية عن اشتباه كل من المجر وسلوفاكيا في احتمال وجود عمل بيولوجي متعمد (إرهاب بيولوجي) وراء تفشي مرض الحمى القلاعية (FMD) شديد العدوى بين المواشي، رغم عدم وجود أي دليل علمي يدعم هذه المزاعم حتى الآن.

وكانت المجر قد رصدت أول حالة إصابة بالحمى القلاعية في أوائل مارس الجاري في مزرعة ماشية على الحدود مع سلوفاكيا، وهي أول حالة يتم تسجيلها في البلاد منذ 50 عامًا. ومنذ ذلك الحين، تأكدت إصابة حيوانات في ثلاث مزارع مجرية وست مزارع سلوفاكية أخرى.

وأدى انتشار الفيروس إلى قيام السلطات في البلدين ببدء حملات تطعيم مكثفة للمواشي للحد من انتشاره، إضافة إلى اتخاذ إجراءات طارئة منها فرض قيود على الحدود وإعلان حالة الطوارئ في سلوفاكيا، وإنشاء مركز مراقبة يشارك فيه الجيش والشرطة والدفاع المدني.

من جانبه، أكد عالم الفيروسات التشيكي، ييري تشيرني، من جامعة العلوم الحياتية في براغ، أن لا يوجد أي دليل يدعم فرضية العمل البيولوجي حتى الآن، مضيفًا أن عدم وجود دليل لا يعني تجاهل السيناريوهات الأخرى، لكن من المهم التحقق منها علميًا دون افتراضات مسبقة.

يُذكر أن مرض الحمى القلاعية يعد من أخطر الأمراض الحيوانية في العالم، حيث ينتشر بسرعة بين الحيوانات المجترة مثل الأبقار والخنازير والأغنام والماعز، ويسبب الحمى وفقدان الشهية وظهور بثور في الفم والحوافر، مما يستدعي إعدام القطيع بالكامل وفرض مناطق حجر زراعي صارمة لمنع انتشاره.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى