
حقق المغرب طفرة نوعية في مجال تصدير الفواكه والخضروات، ليصبح من بين أسرع ثلاث دول نموًا في هذا القطاع على مستوى العالم، بحسب تقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وأشار التقرير إلى أن المغرب تبنى استراتيجيات زراعية مبتكرة للتغلب على تحديات المناخ ونُدرة المياه، من خلال الاعتماد على تقنيات الزراعة المستدامة، كالريّ بالتنقيط، وإدارة التربة، والتحسينات في سلسلة ما بعد الحصاد.
وسجل المغرب نتائج مذهلة في تصدير الطماطم، حيث يصدر أكثر من 690 ألف طن سنويًا، لتُعد من أبرز المنتجات التصديرية. كما تضاعفت صادرات التوت الأزرق ثلاث مرات خلال خمس سنوات فقط، ليحتل المغرب المرتبة الثالثة عالميًا في تصديره. وامتدت النجاحات أيضًا إلى فواكه مثل الأفوكادو والبطيخ الأحمر.
وفي إطار التوسع نحو أسواق جديدة، تستعد المملكة المغربية لاختراق السوق الآسيوية من خلال بعثة تجارية مشتركة تنظمها الفاو والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى دول مثل الصين، والهند، وإندونيسيا. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الصادرات المغربية وتوسيع انتشارها العالمي.
ويعد هذا الإنجاز تتويجًا لرؤية المغرب في جعل الزراعة ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، ووسيلة لتحقيق الأمن الغذائي وخلق فرص العمل في المناطق الريفية.