انتعاش زراعة القمح في ولاية بورنو النيجيرية يعيد الأمل للنمو الاقتصادي والأمن الغذائي

شهد موسم زراعة القمح في ولاية بورنو النيجيرية خلال العام الحالي انتعاشًا ملحوظًا، أعاد للأذهان حقبة الازدهار الزراعي التي سبقت موجة الإرهاب التي اجتاحت شمال شرق البلاد.
ويأتي هذا التحسن في ظل عودة تدريجية للأمن في مناطق بحيرة تشاد، وإعادة توطين المجتمعات الزراعية النازحة في قراها الأصلية بدعم من حكومة الولاية بقيادة الحاكم باباجانا زولوم.
وفي خطوة جريئة، قام المزارعون في مناطق جيري، كوندوجا، باما، كوكاوا، ومافا بزراعة القمح على مساحة تتجاوز 800 هكتار، في مشهد يعكس آفاقًا واعدة لانتعاش الاقتصاد الزراعي المحلي، خاصة بعد سنوات من التدهور بسبب تمرد جماعة بوكو حرام.
وأكدت حكومة ولاية بورنو أن القمح، كأحد أكثر الحبوب الغذائية طلبًا عالميًا، سيحظى بأولوية ضمن خطط الإنعاش الاقتصادي، مع التوجه نحو تنفيذ ثلاث دورات زراعية سنويًا. كما وجه الحاكم زولوم بتنفيذ مشروع ري بالطاقة الشمسية على مساحة 2000 هكتار، ضمن خطة موسعة لزراعة 3000 هكتار خلال موسم الجفاف المقبل، بهدف إنتاج 10 آلاف طن متري من القمح.
من جانبه، قال باوو موسامي، مفوض الولاية للزراعة والموارد الطبيعية، إن بورنو قادرة على المساهمة بأكثر من 20% من استهلاك نيجيريا من القمح إذا استمرت وتيرة النمو الحالية.
وتعكس هذه التحركات التزام حكومة الولاية بإعادة بناء قطاع الزراعة كركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز الأمن الغذائي في شمال شرق نيجيريا.