دراسة: تلوث 17% من الأراضي الزراعية بالمعادن السامة يهدد الأمن الغذائي عالميًا

أشارت دراسة علمية نشرت في مجلة ساينس، إلى أن 17% من الأراضي الزراعية حول العالم قد تلوثت بالمعادن السامة. ويشكل هذا التلوث تهديدًا خطيرًا للأمن الغذائي وصحة الإنسان والنظم البيئية.
تم تحليل نحو 800 ألف عينة تربة من مختلف مناطق العالم، ومن خلال هذا التحليل، كشف عن منطقة خطيرة تمتد عبر جنوب أوروبا، والشرق الأوسط، وجنوب آسيا. وقد نسب التلوث إلى أنشطة صناعية قديمة مثل التعدين والصهر، إلى جانب العمليات الجيولوجية الطبيعية. ونتيجة لذلك، سجل وجود معادن خطيرة مثل الزرنيخ، الرصاص، والكادميوم في نسب تتجاوز الحدود الآمنة.
دخول المعادن السامة إلى الغذاء
يمكن لهذه المعادن أن تدخل إلى سلسلة الغذاء، مما يعرض حياة نحو 1.4 مليار شخص للخطر. كما قد يؤدي ذلك إلى الإضرار بالتنوع البيولوجي، ويزيد من نسب الفقر في بعض المناطق.
وقال البروفيسور ستيف ماكجراث، من مركز روثامستيد للأبحاث: “تلوث التربة ليس مجرد قضية بيئية. إنه يؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان والغذاء”.
الحاجة إلى تحرك عاجل
مع تزايد الطلب العالمي على المعادن الحيوية، أصبح تلوث التربة أكثر خطورة. لذلك، دعي إلى تحرك عالمي عاجل، يشمل:
- تمويل عمليات رصد التلوث
- استعادة التربة الملوثة
- جمع بيانات أكثر دقة في المناطق التي تفتقر للمعلومات مثل أفريقيا وروسيا
استخدم التعلم الآلي لسد الفجوات في البيانات، لكن الباحثين أكدوا أن الدراسات الميدانية تبقى ضرورية.
دعوة لحماية التربة
اختتمت الدراسة بالتحذير من تجاهل هذه الأزمة. وقال ماكجراث:
“حماية التربة لا تقل أهمية عن حماية الهواء والماء. فبدون تربة نظيفة، لا يمكن إنتاج غذاء آمن”.