أسواق الحبوب: فول الصويا يصعد بفضل تهدئة سياسية والقمح والذرة يتراجعان تحت ضغط الإنتاج

شهدت أسواق الحبوب تقلبات ملحوظة، حيث سجلت أسعار فول الصويا أعلى مستوياتها منذ شهرين مدعومة بمؤشرات تهدئة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فيما تراجعت أسعار القمح والذرة بفعل تطورات الإنتاج وتحسن الأحوال الجوية عالميًا.

فول الصويا يصعد بدعم سياسي
ارتفعت عقود فول الصويا الأكثر نشاطًا بنسبة 0.8% إلى 10.54 دولارًا ونصف للبوشل، بعد أن لامست 10.58 دولارًا خلال الجلسة، وهو أعلى مستوى منذ 24 فبراير.
ويعود هذا الصعود إلى تصريحات إيجابية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح فيها إلى احتمال تقليل الرسوم الجمركية على الصين، إضافة إلى تأكيده عدم نيته إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما دعم الأسواق الآسيوية ورفع المعنويات في بورصات السلع.

الصين تدعم السوق
تُعد الصين أكبر مستورد عالمي لفول الصويا، ما يجعل أي تحسن في العلاقات الأمريكية الصينية محفزًا رئيسيًا للأسعار.
كما أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن المحادثات التجارية مع الصين ستكون “صعبة” لكنها قادمة، مما زاد من التوقعات بتحسن تدريجي في العلاقات.

القمح والذرة يتراجعان بفعل الإنتاج
انخفضت أسعار الذرة بنسبة 0.2% إلى 4.82 دولارًا ونصف للبوشل، فيما تراجعت أسعار القمح بنسبة 0.4% إلى 5.48 دولارًا للبوشل.
ويُعزى هذا الانخفاض إلى توقعات بزيادة المعروض وتحسن إنتاج القمح في أوروبا، إضافة إلى ظروف جوية مناسبة في الغرب الأوسط الأمريكي ساعدت على تقدم عمليات الزراعة دون انقطاعات.

تحركات صناديق الاستثمار
أفاد متعاملون بأن صناديق السلع كانت بائعة صافية لعقود الذرة وعلف الصويا، بينما قامت بـمشتريات صافية لعقود فول الصويا، وتعادلت في القمح وزيت الصويا.