تحسن الطقس وتقلبات العملة يعيدان تشكيل سوق القمح العالمية

أكد مجلس التنمية الزراعية والبستانية البريطاني (AHDB) أن التغيرات الأخيرة في أسواق القمح العالمية تعود إلى تحسن التوقعات الجوية في الولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى تقلبات العملة المرتبطة بالتعريفات الجمركية الأميركية.

انخفاض جودة القمح الأمريكي

ذكرت وزارة الزراعة الأميركية أن 47% من القمح الشتوي في البلاد كان في حالة جيدة أو ممتازة حتى 13 أبريل، مقارنة بنسبة أعلى في الأسبوع السابق. ورغم هذا الانخفاض، فإن التوقعات تشير إلى أمطار مفيدة الأسبوع المقبل في حزام القمح الأمريكي، وهو ما أثّر مباشرة على الأسعار في السوق العالمية.

أمطار مرتقبة في أوروبا

تتوقع فرنسا وألمانيا، وهما من أبرز منتجي القمح في أوروبا، هطول أمطار مفيدة خلال الفترة القادمة، ما ينعكس بشكل إيجابي على المحاصيل.

الجنيه الإسترليني والتعريفات الأميركية

لعب ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي دوراً في تراجع العقود الآجلة للقمح العلفي في المملكة المتحدة، وذلك بنسبة أعلى من الانخفاضات المسجلة في السوق الأميركية. ويُعزى هذا جزئياً إلى التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، وسط توقعات باستمرار تقلبات العملة حسب محللي AHDB.

تأثير الصادرات الروسية والأمطار في روسيا

تأثرت الأسواق الأوروبية أيضًا بالمنافسة السعرية من روسيا، حيث أدت تحسن الأحوال الجوية إلى تهدئة المخاوف مؤقتًا، رغم استمرار فترة الجفاف الطويلة في بعض المناطق الزراعية الرئيسية.

توقعات قوية من الأرجنتين

أعلنت بورصة الحبوب في بوينس آيرس أن إنتاج القمح في موسم 2025/2026 قد يصل إلى 20.5 مليون طن، بزيادة 10% عن الموسم السابق، مدفوعًا بظروف جوية ملائمة وتراجع تكاليف الإنتاج.

فرنسا توسع زراعة القمح

أشارت وزارة الزراعة الفرنسية إلى أن مساحة القمح اللين ستصل إلى 4.63 مليون هكتار في 2025، بزيادة 10% عن عام 2024، وهي أعلى بقليل من متوسط الخمس سنوات الماضية.

تقلب الأسواق مستمر

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية في الإنتاج، لا تزال السوق عرضة للتقلب، خاصة إذا لم توفر الأمطار المتوقعة في الولايات المتحدة الرطوبة الكافية. كما تظل ظروف المحاصيل في روسيا والولايات المتحدة محط أنظار المستثمرين والمضاربين في أسواق الحبوب العالمية.