«أكساد»: مشروعات مشتركة مع «البحوث الزراعية» في مجالات القمح وزراعات الزيتون
>> العبيد: التعاون في مجالات تحسين سلالات الأغنام والماعز لزيادة إنتاجية اللحوم والألبان

عقد الدكتور نصرالدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» إجتماعا مع الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بحضور الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب «أكساد» بالقاهرة والدكتور ماهر المغربي وكيل مركز البحوث الزراعية للإنتاج وفتحي بحيري رئيس إتحاد النحالين العرب لمناقشة مستقبل التعاون المشترك بين الطرفين لخدمة البحوث ودعم البحوث التطبيق لخدمة مشروعات الأمن الغذائي في المحافظات، خاصة أن مصر الجدار وشجرة الظل التي يستظل بها العرب والأمن الغذائي في مصر هو أمن غذائي للعرب.
مدير «أكساد»: نموذج تطبيقي لحماية العاصمة الإدارية بالوادي الجديد
وقال مدير «أكساد»، إن الاجتماع تناول دعم جهود مصر في مجال حماية العاصمة الإدارية بمحافظة الوادي الجديد من مخاطر الكثبان الرملية وعمل نموذج تطبيقي لبرنامج يضمن حماية المنطقة من هذه المخاطر، بالإضافة إلي التعاون في مجال الأحزمة الخضراء لرفع كفاءة إستخدام المياه المعالجة من خلال زراعة الأشجار متعددة الأغراض لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية علي القطاع الزراعي.
وأضاف «العبيد»، إنه سيتم التعاون مع مركز البحوث الزراعية للتوسع في زراعة الأصناف المتميزة من الزيتون القيسي والصوراني الأعلى إنتاجية في زيت الزيتون، والأكثر تحملا للجفاف والأقل إستهلاكا للمياه، علي أن يتم زراعته في محافظات شمال وجنوب سيناء في التجمعات التنموية والوادي الجديد، جنبا إلي جنب مع زراعة أصناف من العنب تناسب الموارد المائية والأرضية في هذه المناطق.
«العبيد»: الإستفادة من 35 صنفا من الزيتون الأعلي إنتاجية في الزيوت
وأوضح مدير عام «أكساد»، إن هذه المشروعات تستهدف الإستفادة من 35 صنفا من الزيتون الأكثر إنتاجية لزيت الزيتون وفسائل النخيل الأكثر إنتاجية في مجال التمور، والعمل المستدام لتدريب الأشخاص علي الممارسات الجديدة للنهوض بهذه المجالات، والإستعانة بتطبيقات البحوث لحماية ثروة النخيل العربية من مخاطر الإصابة بآفة سوسة النخيل التي تستنزف 100 مليون دولار من الدول العربية لأعمال المكافحة.
مدير «أكساد»: تزويد مصر بعدد 2500 شتلة من الفستق الحلبي لزراعتها في سيناء
وأشار «العبيد»، إلي إنه سيتم تزويد مصر بعدد 2500 شتلة من الفستق الحلبي واللوز السوري، لبدء زراعتها كأمهات في منطقة سانت كاترين في جنوب سيناء، خاصة إنه من المحاصيل الأكثر تحملا لإرتفاع درجة الحرارة، والأعلي من ناحية العائد للمزارع ويناسب الزراعات في هذه المناطق.
ولفت مدير «أكساد»، إلي تنفيذ برامج مشتركة مع مركز البحوث الزراعية في مجال إستنباط أصناف اكثر تحملا للجفاف، ومقاومة لملوحة التربة وأكثر تحملا لأمراض الصدأ الأصفر، مشيرا إلي نجاح أحد أصناف القمح من إنتاج مركز «أكساد»، تمهيدا للبدء في إجراءات تسجيله في لجنة تسجيل الأصناف النباتية.
وشدد «العبيد»، علي أهمية الشراكات بين مركز «أكساد»، ومركزي البحوث الزراعية والصحراء، في مجال تطبيقات البحوث لرفع كفاءة إستخدام الموارد المائية والأرضية في ظل ما يعانيه العالم العربي من محدودية الموارد المائية وإنخفاض نصيب الفرد من المياه لأقل من حد الفقر المائي حيث تعاني 17 دولة عربية من الفقر المائي وإنخفاض نصيب الفرد لأقل من 450 متر مكعب من المياه.
«العبيد»: مصر نموذج مثالي لإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعي المعالجة
وأشاد مدير «أكساد»، بدور مصر التي تعد النموذج المثالي في مجال معالجة مياه الصرف الزراعي ورفع كفاءة الإستخدام لمعالجة 25 مليار متر مكعب من المياه، للتوسع الأفقي في مشروعات إستصلاح أراضي جديدة لإضافتها إلي الرقعة الزراعية أفقيا وخاصة في محافظات البحيرة والوادي الجديد وغرب الدلتا.
مدير «أكساد»: خبرات المركز لتحسين سلالات الماعز والأغنام في مصر
ولفت «العبيد»، إلي أهمية الإستفادة من خبرات «أكساد»، في تحسين سلالات الثروة الحيوانية من الماعز والأغنام، لزيادة إنتاجية اللحوم والألبان مشيرا إلي أن السعودية استوردت 100 رأس أغنام عواس من سوريا خلال 5 سنوات لتحسين مليون راس أغنام في السعودية، كما يعمل خبراء المركز علي مساعدة الأردن في تحسين سلالاتها من الماعز والأغنام البالغة 500 ألف رأس.
وأوضح مدير «أكساد»، إن ذلك يتم من خلال برامج نقل الأجنة وبنوك الجينات وتبادل الخبراء بين خبراء المركز وخبرات الباحثين في المراكز البحثية لتبني برامج تحسين السلالات من الاغنام والماعز لزيادة إنتاجية اللحوم والالبان وزيادة نسبة التوأم بنقل الأجنة، مشيرا إلي إنتاج من سلالات الثروة الحيوانية من سلالات متميزة من الماعز الدمشقي وأغنام العواس بدعم منظومة المختبرات المعملية لتلقيح الأغنام والماعز مع تجهيز الحظائر المناسبة لهذه المشروعات.
كما أعرب «العبيد» عن إهتمامه الكبير ببرامج التحسين الوراثي للأغنام والماعز المصرية، من خلال الاستفادة من السلالات السورية ثنائية الغرض، عبر تطبيق تقنيات التلقيح الصناعي لتعزيز الإنتاجية، بما يحقق المزيد من التعاون بين منظمة «أكساد» ووزارة الزراعة المصرية.
رئيس «البحوث الزراعية»: تسويق مخرجات البحث العلمي لدعم التنمية المستدامة
ومن جانبه قال الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية ، إن الاجتماع يأتي في إطار تسويق مخرجات البحث العلمي وتطبيقها في دعم التنمية الزراعية المستدامة حيث سيتم عمل محطة نموذجية في العلمين والفرافرة بالتعاون مع منظمة «أكساد»، للإستفادة من الميزة النسبية لمحافظة الوادي الجديد في مجال الإستثمار الزراعي نظرا لمواردها المائية المتميزة بالخزانات الجوفية والأراضي الصالحة للإستثمار الزراعي.
وأضاف «عبدالعظيم»، إنه تم الاتفاق على تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة تستهدف الإنتاج النباتي والحيواني، إلى جانب آليات التنمية المستدامة في محافظة الوادي الجديد من خلال شراكة ثلاثية بين مركز البحوث الزراعية و«أكساد» والمحافظة، مع التركيز على تحديد تراكيب محصولية مناسبة وتوسيع برامج دعم النخيل والزيتون.
«عبدالعظيم»: تراكيب محصولية جديدة تناسب الإستثمار في الوادي الجديد
وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية إلي إنه يجري الآن إعداد التراكيب المحصولية المناسبة للإستثمار الزراعي في هذه المناطق، بمحافظة الوادي الجديد مع التركيز علي زراعة المحاصيل الحقلية من الحبوب والقمح، وبناء القدرات لدي صغار المستثمرين من خلال البرامج الإرشادية وإنشاء العديد من محطات البحوث لخدمة البحث العلمي.
وأشار «عبدالعظيم»، إلي إنه تم خلال الاجتماع مناقشة التعاون في مجالات البحث الزراعي، خصوصًا في البيئات الجافة والقاحلة التي تمثل نطاق عمل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، وتركزت المباحثات على استنباط أصناف وهجن زراعية ذات إنتاجية عالية ومقاومة للظروف المناخية القاسية، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العربي.
ولفت رئيس مركز البحوث الزراعية إلي أن اللقاء شهد مناقشة نتائج المشروعات القائمة الحالية ضمن اتفاقية التوأمة المزمع تدشينها لنقل التكنولوجيا وتطبيق نتائج الأبحاث في الحقول، كما استعرض الاجتماع برنامج تربية القمح لتحمل الملوحة مع التركيز على الأصناف المقاومة للملوحة، والتي يتم اختبارها ميدانيًا تحت ظروف التربة عالية الملوحة لتعزيز قدرة مصر على مجابهة تحديات التغير المناخي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.