المياهزراعة

بريطانيا تواجه جفافًا غير مسبوق يهدد الزراعة ويزيد خطر الحرائق

تشهد بريطانية جفافاً شديداً بشكل غير مسبوق، حيث سجلت البلاد أقل مستوى هطول للأمطار منذ أكثر من أربعة عقود، مما يهدد المحاصيل الزراعية ويزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات.

موسم جاف يهدد المحاصيل
شهد الربع الأول من العام هطول أمطار بلغ إجماليها حوالي 20.5 سنتيمترًا، وهو أدنى مستوى منذ عام 1985. ووفقًا للوسي باركر، كبيرة المحللين الهيدرولوجيين في مركز المملكة المتحدة لعلم البيئة والهيدرولوجيا، فإن البلاد لم تشهد سوى أمطار “ضئيلة” خلال الأسبوعين الأولين من أبريل. يتفاقم الوضع بسبب درجات الحرارة المرتفعة، ما دفع المزارعين إلى الترقب القلق لتوقعات الطقس.

تأثيرات الجفاف على الزراعة
أدى الجفاف إلى صعوبة إنبات المحاصيل الربيعية في الأراضي الجافة، كما يحتاج المحصول الشتوي إلى “أمطار غزيرة” لتعويض نقص الرطوبة. ووفقًا لبيانات مجلس تنمية الزراعة والبستنة، لم تُزرع حوالي 90% من محاصيل القمح الربيعي في مارس، وهو الرقم الأعلى منذ خمسة مواسم.

تزايد خطر حرائق الغابات
تسبب الجفاف في انخفاض مستويات الأنهار في أنحاء المملكة المتحدة، مما يعزز من خطر حرائق الغابات. وحتى الآن هذا العام، بلغت مساحة الأراضي المتضررة من الحرائق حوالي 121 ميلاً مربعًا (313 كيلومترًا مربعًا)، وهو الرقم الأكبر منذ 20 عامًا على الأقل.

التوقعات المستقبلية
رغم بعض الأمطار الغزيرة في أيرلندا، ما تزال المملكة المتحدة تشهد جفافًا ملحوظًا، ومن المتوقع أن تستمر فترات الجفاف أو تزداد في الأسابيع القادمة، ما يعني أن الوضع الزراعي قد يظل مهددًا حتى نهاية مايو إذا لم تهطل الأمطار بشكل كافٍ.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى