زراعة

تراجع تاريخي في تجارة القمح العالمية خلال موسم 2024-2025

توقعت وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) أن تنخفض تجارة القمح العالمية بنسبة 9% خلال موسم 2024-2025 مقارنةً بالموسم السابق، في أكبر تراجع سنوي تشهده التجارة العالمية للقمح منذ عقود.

ويعود هذا الانخفاض إلى تراجع واردات الدول الكبرى المستوردة، مثل الصين وباكستان، نتيجة ارتفاع إنتاجها المحلي من القمح، ما يقلل اعتمادها على الاستيراد.

تراجع حاد في واردات الصين:

أشارت الوزارة إلى أن واردات الصين من القمح انخفضت من 13.6 مليون طن في الموسم الماضي إلى توقعات بـ3.5 مليون طن فقط هذا الموسم، أي انخفاض بـ10 ملايين طن، وهو ما سيؤثر بشكل خاص على الدول المصدّرة للصين مثل أستراليا.

قيود تجارية ومخزونات مرتفعة:

ساهمت القيود التجارية، مثل الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، في تقليص حركة التجارة. كما فرضت تركيا قيودًا على الاستيراد بسبب ارتفاع مخزوناتها.

من جهة أخرى، تراجع الإنتاج في بعض الدول المصدّرة الرئيسية مثل روسيا والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، مما أدى إلى انخفاض صادراتها:

  • الاتحاد الأوروبي: انخفاض الصادرات إلى 26.5 مليون طن (أدنى مستوى منذ 2019)
  • روسيا: تراجع إلى 44 مليون طن بعد أن تجاوزت 55 مليونًا الموسم الماضي
  • أوكرانيا: تعديل طفيف للصادرات إلى 16 مليون طن (مقارنة بـ18.6 مليون الموسم السابق)

الإنتاج العالمي والمخزون:

رغم تخفيض تقديرات الإنتاج العالمي، لا يزال عند مستوى قياسي مرتفع. وقد تم رفع توقعات المخزون النهائي العالمي من القمح إلى 260.7 مليون طن، وهو أدنى مستوى منذ موسم 2015-2016.

انخفاض أوسع في تجارة الحبوب:

لم يقتصر الانخفاض على القمح، بل شمل أيضًا تجارة الحبوب العالمية (القمح، الذرة، الشعير، الأرز)، التي يُتوقع أن تتراجع بنسبة 7% هذا الموسم. ومن اللافت، الانخفاض الحاد المتوقع في واردات الصين من الذرة بنسبة 65%، رغم كونها ثاني أكبر مستورد في الموسم السابق.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى