
تدرس فيتنام خطوات جادة لتقليل اعتمادها على واردات الذرة وفول الصويا، من خلال استخدام المنتجات الثانوية البروتينية من المسالخ في إنتاج الأعلاف، وهي خطوة تعد واعدة على صعيد الاقتصاد والاستدامة، رغم التحديات التنظيمية والتقنية القائمة.
وأكد مسؤولون حكوميون فيتناميون أن البلاد تنفق سنويًا نحو 7.5 مليار دولار لاستيراد ما يقرب من 65% من احتياجاتها العلفية، في ظل الاعتماد الكبير على الذرة وفول الصويا.
وأوضح فام كيم دانج، نائب مدير إدارة إنتاج الثروة الحيوانية، أن نحو 2.5 مليون طن من المنتجات الثانوية للمسالخ لا تستخدم سنويًا، ويمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا في صناعة الأعلاف، إذا ما تم تطوير البنية التنظيمية لجمعها وإعادة تدويرها.
وأشار دانج إلى أن 12% فقط من الحيوانات تُذبح في منشآت صناعية، مما يزيد من صعوبة إنشاء نظام فعال لجمع ومعالجة نفايات المسالخ في ظل تجزئة الصناعة.
وتعتمد فيتنام حاليًا على واردات المكونات الحيوانية للأعلاف من الاتحاد الأوروبي، بقيمة تبلغ حوالي 300 مليون دولار سنويًا.
ومن جهته، أبدى روبرت فيجنر، رئيس EFPRA، تفاؤله بالتعاون مع فيتنام، مشيرًا إلى أن أوروبا مستعدة لنقل خبراتها في بناء أنظمة إدارة نفايات المسالخ وتحويلها إلى أعلاف.
وأكد فيجنر أن البروتين الحيواني يمكن أن يقلل من انبعاثات الاحتباس الحراري بمعدل يفوق استخدام وجبة فول الصويا بنحو 4.6 مرة، مما يعزز الاستدامة ضمن نموذج الاقتصاد الدائري.