المغرب يخطط لمضاعفة مخزونه الاستراتيجي من القمح إلى ستة أشهر

توقع رئيس الفيدرالية المغربية لتجار القمح، عمر اليعقوبي، أن يرفع المغرب مخزونه الاستراتيجي من القمح ليغطي ستة أشهر بدلًا من ثلاثة أشهر حاليًا.
جاء هذا التصريح خلال ندوة نُظمت على هامش فعاليات المعرض الدولي للفلاحة “سيام” بمدينة مكناس، حيث أشار اليعقوبي إلى أن الأزمات العالمية مثل أزمتي 2008 و2018، إلى جانب تداعيات الحرب في أوكرانيا، دقت ناقوس الخطر بخصوص ضرورة مراجعة حجم الاحتياطي المغربي من القمح.
وأوضح أن الاعتماد على القمح المستورد قد لا يكون دائمًا مضمونًا، محذرًا من أن توفر الحبوب عالميًا لا يعني سهولة الحصول عليها. ودعا إلى إنشاء المزيد من الصوامع بالتعاون بين الدولة والقطاع الخاص لضمان مرونة واستقرار السوق المحلي أمام تقلبات الأسعار العالمية.
كما شدد اليعقوبي على أهمية جمع المحصول المحلي، خاصة بعد سبع سنوات من الجفاف المتواصل. وتشير التوقعات إلى أن محصول الحبوب هذا العام سيرتفع بنسبة 41% ليبلغ نحو 44 مليون قنطار، منها 24 مليون قنطار من القمح اللين، الذي يعد من المكونات الأساسية في النظام الغذائي المغربي.
وساهم تحسن معدل الأمطار بنسبة 19% مقارنة بالعام الماضي في رفع المحصول، رغم أن هذه النسبة تظل أقل بـ18% عن المعدل السنوي المعتاد.
يُذكر أن المغرب عادةً ما يخطط ميزانيته الزراعية على أساس إنتاج سنوي يُقدر بـ70 مليون قنطار من الحبوب.