
أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية عن إرسال العراق شحنة قمح إلى سوريا تبلغ 220 ألف طن، وُصفت بأنها “هدية” من الحكومة العراقية، حيث وصلت الدفعة الأولى بالفعل إلى محافظة دير الزور، وفق ما نقل عن مدير المؤسسة العامة للحبوب.
يأتي هذا بعد تقارير عن شراء سوريا، في 25 مارس الماضي، نحو 100 ألف طن من القمح في أكبر مناقصة استيراد منذ تغيير السلطة أواخر العام الماضي، عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
ورغم أن استيراد القمح والسلع الأساسية لا يخضع للعقوبات الأمريكية أو الأممية، إلا أن صعوبة تأمين التمويل اللازم لا تزال تشكل عقبة أمام استيراد سوريا لهذه المواد، ما دفع الحكومة الجديدة، التي يقودها الإسلاميون، إلى البحث عن مصادر بديلة وموثوقة.
وكانت روسيا وإيران الموردين الرئيسيين للقمح والنفط إلى سوريا، لكن هذا الدعم توقف بعد فرار الأسد إلى موسكو في ديسمبر الماضي، إثر سيطرة المعارضة على الحكم.
وتعد هذه الشحنة التي وصلت إلى ميناء اللاذقية أولى الإمدادات الكبيرة التي تدخل سوريا منذ التحول السياسي الأخير.