قلق بين مزارعي القمح في المغرب مع استمرار الاستيراد

تصاعدت حالة القلق بين مزارعي القمح في المغرب مع اقتراب موسم الحصاد، وسط استمرار استيراد كميات كبيرة من القمح الأجنبي. ويخشى المنتجون المحليون أن يؤدي ذلك إلى كساد محاصيلهم، خاصة في ظل تأخر إعلان السعر المرجعي للقمح المحلي، وهو ما يزيد حالة الترقب في الأوساط الزراعية.
ورغم جهود الحكومة لدعم سلسلة الإنتاج، إلا أن المزارعين يرون أن القمح المستورد يتمتع بتفضيل من المطاحن بسبب معاييره المرتفعة وأسعاره التنافسية، مما قد يدفع بأسعار القمح المحلي إلى مستويات منخفضة لا تغطي تكاليف الإنتاج.
وطالب فلاحون وممثلو جمعيات زراعية بضرورة التدخل العاجل لدعم تسويق الإنتاج الوطني، من خلال:
الإسراع بتحديد السعر المرجعي لمحصول القمح المحلي.
فرض سياسات توازن بين استيراد القمح ودعم المنتج الوطني.
تعزيز برامج الدعم لمزارعي الحبوب في مواجهة ارتفاع تكاليف الإنتاج من بذور وأسمدة وري.
ويأتي هذا التحدي في وقت يعيش فيه المغرب ظروفًا مناخية صعبة أثرت على المحاصيل، مما يزيد من أهمية حماية الإنتاج المحلي لضمان الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي للمزارعين.