زراعة

الزراعة التجديدية: نهج بيئي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي

مع تزايد الحاجة إلى الغذاء نتيجة النمو السكاني العالمي، تواجه الزراعة الحديثة تحديات بيئية كبيرة بسبب أساليب مثل الزراعة واسعة النطاق التي تضر بالتربة والموارد الطبيعية.

وفي هذا السياق، ظهرت حركة عالمية تدعو إلى العودة إلى أساليب الزراعة التقليدية الصديقة للبيئة.

تُعد الزراعة التجديدية نهجًا شاملًا يهدف إلى استعادة التوازن البيئي عبر تعزيز التنوع البيولوجي، إثراء التربة، والحفاظ على المياه.

كما تسعى هذه الممارسات إلى التقاط الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه في التربة، بالاعتماد على مبادئ مثل الحفاظ على إنتاجية التربة، الزراعة العضوية، إعادة التدوير، وتنويع المحاصيل.

تشجع الزراعة التجديدية على الرعي الدوري المكثف، الذي يسمح للتربة بالتعافي الطبيعي، وتعتمد على تقنيات مبتكرة لحفظ المياه مثل استخدام الخنادق والجدران الاستنادية، مما يسهم في منع التآكل وتجديد المياه الجوفية.

ويُعد تنوع الإنتاج الزراعي مبدأ أساسيًا في هذا النهج، حيث يجمع بين تربية الماشية وزراعة محاصيل متنوعة، مما يزيد من استدامة الأراضي ويحسن خصوبتها. كما تسهم الزراعة المتداخلة في رفع الغلة الزراعية وتعزيز التنوع البيولوجي.

ورغم الفوائد الكبيرة للزراعة التجديدية، إلا أن تنفيذها يتطلب وقتًا وتخطيطًا دقيقًا، إلى جانب استثمار أولي وتدريب مستمر للمزارعين.

ويظل التحدي الأكبر في كيفية دمج هذا النموذج ضمن أنظمة الزراعة الحديثة، خاصة مع تزايد السكان والتحضر السريع في بعض المناطق.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى