زراعة

تراجع طفيف في أسعار القمح مع تحسن الطقس وتوقعات بإنتاج قياسي

شهد سوق القمح العالمي مع بداية عام 2025 انخفاضًا طفيفًا في الأسعار، نتيجة تحسن الأحوال الجوية في الولايات المتحدة وأوروبا، رغم استمرار التأثيرات الجيوسياسية، خاصةً في منطقة البحر الأسود.

ركز تجار القمح خلال الأشهر الماضية على التطورات الجيوسياسية، مثل محادثات وقف إطلاق النار في البحر الأسود والتغيرات في سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية، مما انعكس على أسعار العملات وتدفقات التجارة. ومع ذلك، تحول التركيز مؤخرًا إلى الطقس وأوضاع المحاصيل، باعتباره العامل التقليدي المسيطر خلال هذا الموسم.

وأشار تقرير مجلس التنمية الزراعية والبستانية البريطاني إلى أن تحسن الطقس في مناطق زراعة القمح الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا، خصوصًا فرنسا وألمانيا، أسهم في تراجع الأسواق. كما دعمت الأمطار الغزيرة توقعات الإنتاج في أوروبا، مما زاد من الضغوط على الأسعار.

ووفقًا للمجلس الدولي للحبوب، سجلت أسعار القمح انخفاضًا بنسبة 1% على أساس شهري. وساهمت قوة الدولار الأمريكي وضعف الذرة في تعويض جزء من خسائر القمح، في حين ارتفعت الأسعار في روسيا نتيجة شح المعروض وقوة الروبل، كما شهدت أسعار القمح الأسترالي والأرجنتيني ارتفاعات موسمية بفعل زيادة الطلب.

وتوقعت اللجنة الدولية للحبوب أن يصل الإنتاج العالمي للقمح خلال موسم 2025-2026 إلى مستوى قياسي يبلغ 806.4 مليون طن، بزيادة 1% عن العام السابق، مع تحسن ملحوظ في إنتاج الاتحاد الأوروبي.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى