البرازيل توسع صادراتها الزراعية إلى الصين وسط تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة

مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قللت الصين اعتمادها على الواردات الزراعية الأمريكية، متجهة بشكل متزايد نحو البرازيل للحصول على منتجات رئيسية مثل فول الصويا.
توقعت التقارير أن يستقبل ميناء نينغبو تشوشان الصيني حوالي 40 سفينة محملة بفول الصويا البرازيلي في أبريل 2025، بزيادة 48% عن العام الماضي.
سجلت شحنات فول الصويا البرازيلية إلى الصين زيادة بنحو 700 ألف طن، بنسبة 32% مقارنة بنفس الفترة في 2024، مما يعكس التوجه نحو تقليل الاعتماد على الواردات الأمريكية بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها واشنطن على السلع الصينية.
ترافقت هذه الزيادة مع إلغاء الصين لطلبات كبيرة من لحم الخنزير الأمريكي في أبريل 2025، وهو أكبر إلغاء من نوعه منذ مايو 2020، بالتزامن مع رفع الصين للرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى مستويات قياسية بلغت 245% لبعض المنتجات، مما أثر بشكل ملحوظ على الصادرات الزراعية الأمريكية.
من جهتهم، أعرب مزارعو فول الصويا الأمريكيون عن قلقهم من هذه التطورات، حيث حذر كالب راجلاند، رئيس الجمعية الأمريكية لفول الصويا، من تأثير الحرب التجارية السلبي على تجارة فول الصويا مع الصين، التي تمثل أكبر سوق للصادرات الأمريكية من هذا المنتج.
في المقابل، تسعى البرازيل إلى تعزيز علاقاتها التجارية مع الصين، حيث أعلن وزير الزراعة البرازيلي كارلوس فافارو عن فرص كبيرة لتوسيع صادرات السمسم والذرة الرفيعة إلى الصين، عقب توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين في نوفمبر 2024.
شهدت حصة الولايات المتحدة من سوق فول الصويا في الصين تراجعًا بنسبة 13.3% مقارنة بعام 2018، بينما ارتفعت واردات الصين من البرازيل إلى 74.65 مليون طن في 2024، ما يمثل 71.1% من إجمالي وارداتها من فول الصويا.
في ظل استمرار التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، يواجه القطاع الزراعي الأمريكي تحديات كبيرة في الحفاظ على أسواقه، بينما تستفيد البرازيل من هذا النزاع لتوسيع نفوذها في السوق الصينية.