زراعة

تقنية جديدة ترفع إنتاجية القمح بنسبة 12% دون تعديل جيني

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “نيتشر بيوتكنولوجي” أن استخدام جزيء يدعى تريهالوز 6-فوسفات (T6P) ساهم في رفع إنتاجية القمح بنسبة تصل إلى 12%. وقد أجرى هذه الدراسة فريق بحثي من روثامستيد، وجامعة أكسفورد، ومعهد روزاليند فرانكلين.

وتعد هذه الزيادة كبيرة مقارنة بالتحسينات السنوية المعتادة التي تتحقق عبر التهجين التقليدي.

كيف تعمل التقنية الجديدة؟

يستخدم T6P كمحفز داخلي في النبات، حيث ينظم عملية إنتاج السكر داخل الأوراق والحبوب. هذا التنظيم يشبه في عمله دور سكر الدم لدى الإنسان. ومن خلال هذا التحفيز:

  • ارتفعت كفاءة التمثيل الضوئي
  • زادت سرعة إنتاج النشا
  • تحسن امتلاء الحبوب
  • ارتفع محتوى البروتين

نتائج التجارب الميدانية

أجريت التجارب على مدى أربع سنوات في المكسيك والأرجنتين.

وخلال كل عام من التجربة، لوحظ تحسن في الإنتاج بغض النظر عن كمية هطول الأمطار.

وتعد هذه النتيجة مؤشراً قوياً على فعالية التقنية في مواجهة التغيرات المناخية.

كذلك، أظهر تحليل الحبوب زيادة في محتوى البروتين، وهو ما يفتح الباب أمام تقليل الاعتماد على الأسمدة النيتروجينية.

من المختبر إلى الحقل

أنشأت روثامستيد وجامعة أكسفورد شركة ناشئة باسم سوغا روكس لنقل التقنية إلى السوق.

وأكدت الدكتورة كارا غريفيث، الرئيسة التنفيذية للشركة، أن الانتقال من المختبر إلى المزرعة يعد خطوة بالغة الأهمية في دعم الزراعة الحديثة.

أما البروفيسور بن ديفيس، فقد وصف هذه التقنية بأنها “نقلة نوعية”، لأنها تعتمد على التلاعب بجزيئات النبات مباشرة دون تعديل جيني.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى