معهد تكنولوجيا الأغذية يطلق برنامج “توطين صناعة الألبان في مصر” لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة التنافسية
المعهد يطرح حلولًا مبتكرة ويستعرض فرص الاستثمار في القطاع الحيوي

نظم معهد تكنولوجيا الأغذية برنامجًا تدريبيًا بعنوان: “توطين صناعة الألبان في مصر”، في إطار جهوده المجتمعية لتطوير قطاع الألبان وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها. يهدف البرنامج إلى تشجيع الاستثمار المحلي، وتوفير منتجات آمنة وصحية للسوق، إلى جانب رفع قدرة القطاع على المنافسة العالمية.
شريف: التوطين يعزز الأمن الغذائي ويقلل الاستيراد
قال الدكتور السيد شريف، مدير المعهد، إن توطين صناعة الألبان يعني نقل منظومة الإنتاج والتوزيع بالكامل إلى داخل مصر، مع التركيز على تحسين كفاءة السلاسل الإنتاجية ورفع جودة المنتج المحلي ليضاهي المستورد.
وأكد أن التوطين يمثل توجهًا استراتيجيًا يسهم في تقليل الاعتماد على الخارج، وتحقيق الأمن الغذائي وخلق فرص عمل جديدة، بالتوازي مع زيادة الطلب المحلي على الألبان ومنتجاتها.
عشيبة: التوطين أصبح ضرورة وطنية لدعم الاقتصاد والاستقرار
من جانبه، شدد الدكتور عاطف عشيبة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، على أن صناعة الألبان أحد أعمدة الأمن الغذائي الوطني، ولم يعد توطينها خيارًا بل ضرورة وطنية في ظل تقلبات الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن الاعتماد على الإنتاج المحلي يُقلل فاتورة الاستيراد، ويعزز من الاستقرار الاقتصادي ويدعم الاقتصاد الريفي والاستثمار في الزراعة والتصنيع الغذائي، مع التأكيد على أهمية تحسين سلالات الماشية وتطوير منظومة التوزيع لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
الذكاء الاصطناعي والشراكة مع القطاع الخاص على طاولة النقاش
تناول البرنامج عدة محاور مهمة، منها:
- بناء كوادر فنية متخصصة في قطاع الألبان.
- استخدام الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الاتصالات في تطوير الإنتاج.
- تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات البحثية.
- دعم سلاسل الإنتاج المحلية ورفع كفاءة التصنيع.
ختامًا، أوصى المشاركون بضرورة تنفيذ استراتيجيات حديثة والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والتعاون بين جميع الجهات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الألبان وزيادة قدرة القطاع على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.