الزراعة التعاقدية: خطة شاملة لرفع وعي المزارعين وتنظيم الإنتاج في 2025

يواصل مركز الزراعات التعاقدية بوزارة الزراعة تنفيذ سلسلة من الندوات وورش العمل، لتوعية المزارعين بأهمية الزراعات التعاقدية. تهدف هذه الجهود إلى التوسع في زراعة المحاصيل المطلوبة، بما يسهم في زيادة دخل الفلاح وتحقيق استقرار السوق.
قالت الدكتورة هدى رجب، مدير المركز، إن هذه الفعاليات تُنظم بناءً على توجيهات الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة، وتحت إشراف الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات الزراعية. وأضافت أن المركز ينسق مع مديريات الزراعة لعقد ندوات إرشادية داخل الجمعيات والإدارات الزراعية بجميع المحافظات.
خلال الموسم الزراعي الحالي، ينفذ المركز ورش عمل لرفع الوعي بالزراعات التعاقدية. تركز هذه الأنشطة على المحاصيل الزيتية مثل: فول الصويا، الذرة الشامية، عباد الشمس، والسمسم. كما تشمل الحملات محاصيل الخضر والفاكهة، والنباتات الطبية والعطرية.
أشارت “رجب” إلى أن المركز نفذ 6 ندوات توعوية في 5 محافظات هي: الغربية، القليوبية، سوهاج، أسيوط، وجنوب سيناء. وتهدف هذه الندوات إلى حث المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل التعاقدية وتحقيق أقصى استفادة منها.
نظم المركز ندوة في محافظة الغربية حول تحميل السمسم على القطن، بالتعاون مع قسم التكثيف المحصولي ومجلس المحاصيل الزيتية. تناولت الندوة أهمية التكثيف المحصولي وزيادة العائد من وحدة المساحة، مع تقديم أمثلة تطبيقية.
كما عُقدت ورشة عمل أخرى بالغربية بحضور وكيل الوزارة وممثلي معهد بحوث القطن. ركزت الورشة على محاصيل فول الصويا والذرة، وتم شرح آلية التعاقد بين المزارعين والشركات المشترية، تحت إشراف المركز.
أوضحت “رجب” أن المركز وضع سعر ضمان لا يقل عن حد معين وقت الحصاد، وقد يزيد حسب سعر السوق. هذا القرار ساعد في إقبال المزارعين على المحاصيل الزيتية، لما توفره من عائد اقتصادي مرتفع.
في أسيوط، نظم المركز ندوة حول آليات تطبيق الزراعة التعاقدية، مع التركيز على المحاصيل الزيتية والخضر. أما في سوهاج، فتم عرض مزايا العقود الزراعية، وشرح بنود التوريد والرد على الاستفسارات. بينما شهدت القليوبية ندوات توعوية موسعة بشأن فول الصويا والذرة وعباد الشمس، خاصة بعد أن ساعدت هذه المحاصيل في حل أزمة الأعلاف مؤخرًا.
نظم المركز ورشة عمل في جنوب سيناء لنشر فكر التوسع في زراعة عباد الشمس الزيتى، بالتنسيق مع مركز بحوث الصحراء. تهدف هذه الخطوة إلى تقليص الفجوة الزيتية وتعزيز الإنتاج المحلي من الزيوت.
أكدت “رجب” أن التوسع في التعاقد يسهم في تنظيم الإنتاج الزراعي وفقًا للطلب، مما يؤدي إلى استقرار أسعار السوق. وأضافت أن وزارة الزراعة تقدم الدعم الكامل للمزارعين، بداية من التقاوي وحتى استلام المحصول.
في الختام، أشارت إلى أن المركز يعمل حاليًا على إدخال محاصيل الخضر والفاكهة في المنظومة، تمهيدًا لضم جميع المحاصيل الزراعية تدريجيًا.