الاتحاد الأوروبي يسعى لزيادة وارداته من السلع الأميركية بقيمة 50 مليار يورو لحل الخلافات التجارية

كشف ماروش شيفتشوفيتش، مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، عن سعي بروكسل لزيادة وارداتها من السلع الأميركية بقيمة 50 مليار يورو، في محاولة لحل أزمة قائمة في العلاقات التجارية بين الجانبين، وفقًا لما نقلته صحيفة “فاينانشال تايمز”.
تقدم في المحادثات رغم خلافات الرسوم الجمركية
قال شيفتشوفيتش إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أحرزا تقدمًا في جولات من المحادثات المباشرة والهاتفية بعد فرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 20% على السلع الأوروبية، ثم تعليقها لاحقًا. وأوضح أن طموح الاتحاد هو التوصل إلى اتفاق “عادل ومتوازن” مع البيت الأبيض، رافضًا في الوقت ذاته استمرار واشنطن في فرض رسوم بنسبة 10% كحل نهائي للتفاوض.
تقليص العجز التجاري عبر الغاز وفول الصويا
أوضح شيفتشوفيتش أن النقاشات تركزت على تضمين صادرات الخدمات الأميركية إلى أوروبا ضمن الاتفاق، وهو ما من شأنه خفض العجز التجاري بنحو 50 مليار يورو. وأضاف أن هذا العجز يمكن تعويضه سريعًا من خلال زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال وبعض المنتجات الزراعية مثل فول الصويا. وقال: “إذا نظرنا إلى هذا العجز كمشكلة، فنحن قادرون على حلها بسرعة عبر صفقات الغاز والزراعة”.
تفاهم متزايد وتحذير من صعوبة الاتفاق
أشار شيفتشوفيتش إلى تحسن مستوى الفهم المتبادل بين الجانبين، مؤكدًا: “أعتقد أننا بدأنا نفهم بعضنا بشكل أفضل، وهم أيضًا باتوا يفهموننا بشكل أعمق”. لكنه في المقابل حذر من صعوبة التوصل إلى اتفاق يلقى قبولًا واضحًا من الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي، قائلًا: “سيكون من الصعب للغاية تحقيق اتفاق جيد ومقبول”.
استعدادات أوروبية للرد في حال فشل المحادثات
أكد أن المفوضية الأوروبية، التي تمثل الدول الأعضاء السبع والعشرين، حصلت على دعم سياسي للتفاوض، لكنها أيضًا مستعدة لتطبيق تدابير مضادة إذا لم تُفضِ المحادثات إلى نتائج. وفي سياق متصل، أطلعت المفوضية سفراء الدول الأعضاء، مساء الأربعاء، على الحوافز المحتملة التي ستُعرض على الولايات المتحدة، مع وضع خطة جاهزة لحزمة جديدة من الرسوم الجمركية في حال الضرورة.