تراجع الصويا وصعود القمح والذرة في بورصة شيكاجو وسط تقلبات السوق العالمية

شهدت بورصة شيكاجو للحبوب أداءً متباينًا خلال جلسة الثلاثاء، إذ ارتفعت أسعار القمح والذرة بشكل طفيف، بينما واصلت أسعار فول الصويا تراجعها لليوم الثاني على التوالي.
سجلت عقود فول الصويا لشهر يوليو انخفاضًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 10.41 دولار للبوشل، متأثرة بضعف الطلب العالمي ووفرة الإنتاج الأميركي. كما قلّصت الصين، أكبر مستورد عالمي للصويا، مشترياتها بسبب استمرار التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وفي المقابل، ارتفعت أسعار الذرة لشهر يوليو بنسبة 0.3% لتغلق عند 4.55 دولار للبوشل، كما زادت أسعار القمح بنسبة 0.7% لتسجل 5.36 دولار للبوشل، مدعومة بتحسن تقييم المحصول الأميركي.
أظهر تقرير وزارة الزراعة الأميركية أن 51% من قمح الشتاء حاز تقييم “جيد إلى ممتاز”، وهو أفضل أداء لهذا الموسم منذ عام 2020، بفضل الأمطار الغزيرة التي ساعدت على تحسين ظروف الزراعة.
دوليًا، أدى تحسن الطقس في روسيا إلى انخفاض أسعار القمح، ما قلل الطلب على القمح الأميركي، رغم تسجيل صفقات محدودة مع المغرب. وفي الصين، أثار تحذير من الجفاف والرياح الحارة في مقاطعة خنان مخاوف بشأن المحصول المحلي، لكن أنباء غير مؤكدة عن مشتريات صينية من القمح المستورد ساهمت في دعم السوق مؤقتًا.
أما على صعيد الزراعة، فقد أكملت الولايات المتحدة زراعة 40% من الذرة، متقدمة على متوسط السنوات الخمس (39%) لكنها دون التوقعات (41%). وزُرعت 30% من الصويا، متجاوزة المتوسط (23%)، لكنها أيضًا أقل من التوقعات (31%).
وفي البرازيل، تتوقع الأسواق محصول ذرة وفيرًا، ما يشكل ضغطًا إضافيًا على الأسعار الأميركية.
من جهة أخرى، أثار اقتراح من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بخفض تمويل وكالة حماية البيئة (EPA) مخاوف المستثمرين، إذ قد يؤثر ذلك سلبًا على الطلب على الوقود الحيوي المستخرج من الزيوت النباتية، وخاصة الصويا.