سلطنة عمان تستقبل أكبر شحنة من القمح الأسترالي لتعزيز الأمن الغذائي

استقبلت سلطنة عمان هذا الأسبوع أكبر شحنة من القمح الأسترالي، ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي الوطني. وصلت السفينة “إم في فيلا ستار” إلى ميناء صلالة، حاملة 726,815 طنًا متريًا من القمح عالي الجودة، في رقم قياسي جديد لواردات السلطنة.

دعم مباشر من مطاحن كبرى في السلطنة

انطلقت الشحنة من ميناء كيمبلا في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، وتوجهت مباشرة إلى شركتي مطاحن صلالة ومطاحن عمان، وهما من أبرز منتجي الدقيق في البلاد. قامت شركة صلالة للحبوب العالمية، التابعة لمطاحن صلالة، باستئجار السفينة، حيث سجّلت الشركة مقرها في مركز دبي للسلع المتعددة.

عمليات تفريغ منظمة في الموانئ العمانية

بدأت الفرق الفنية في ميناء صلالة وميناء السلطان قابوس عمليات التفريغ وفق جدول منسق بدقة. ويتوقع أن تُسهم هذه الشحنة في استقرار السوق المحلي وتوفير القمح بكميات كافية لمصانع الطحن.

نقلة نوعية في المشتريات

في السابق، تضمنت الشحنات عادة حبوبًا مختلطة، لكن هذه الشحنة، التي تحتوي على القمح فقط، تعكس تحولًا استراتيجيًا في أسلوب الشراء وتأكيدًا على ارتفاع الطلب المحلي على القمح النقي عالي الجودة.

سلسلة إمداد غذائي أكثر نضجًا

نجحت الجهات العمانية في تنسيق عمليات الشراء، النقل، والتفريغ بشكل سلس وفعال. ويظهر هذا الإنجاز تطور منظومة الإمداد الغذائي الوطني، خاصة في ظل التحديات العالمية المتزايدة.

تصريحات رسمية تعكس الرضا عن الأداء

قال أحمد علوي الذهب، الرئيس التنفيذي لمطاحن صلالة، إن الشحنة تمثل خطوة كبيرة في تأمين احتياجات السوق. وأضاف: “نجحنا بفضل دعم الجهات المعنية وتكامل جهود فرقنا التشغيلية واللوجستية”. من جانبه، أكد هيثم آل فنه، الرئيس التنفيذي لمطاحن عمان، أن التعاون بين مختلف الشركاء أتاح استيراد القمح بجودة عالية وبتكلفة مدروسة.

انعكاسات مباشرة على الأمن الغذائي العماني

تتماشى هذه الخطوة مع رؤية مطاحن صلالة في تأمين المواد الخام عبر مصادر موثوقة. كما تساهم في استقرار تكاليف الإنتاج وتعزيز المخزون الوطني من الحبوب.

تجسد هذه الشحنة مثالًا ناجحًا على تعزيز العلاقات التجارية بين عمان وأستراليا، كما تؤكد قدرة السلطنة على ضمان الإمدادات الغذائية الاستراتيجية، حتى في ظل الظروف العالمية غير المستقرة.