زراعة

صنف صيني جديد من بذور اللفت لتعزيز إنتاج الزيت وتقليل الاستيراد

أطلقت الصين صنفًا جديدًا من بذور اللفت قصير النمو لتقليل اعتمادها على استيراد الزيوت النباتية.
تعتمد الصين حاليًا بنسبة 70% على الواردات، وهو ما يهدد أمن الإمدادات الغذائية في البلاد.

خطة زراعية جديدة

تعد بذور اللفت المحصول الزيتي الأهم في الصين.
لذلك، تسعى الحكومة إلى زيادة زراعته، خاصة في حوض نهر اليانغتسي وجنوب البلاد، مستفيدة من حقول الأرز البور شتاءً.
يسمح الصنف الجديد “تشونغيو زاو رقم 1” بزراعة نظام ثلاثي: “أرز – أرز – لفت”، ويتميز بدورة نمو قصيرة لا تتجاوز 170 يومًا.

إنتاجية أعلى وزيت أكثر

حقق هذا الصنف رقمًا قياسيًا في حقل تجريبي بمقاطعة جيانغشي، وسجل 177.65 كجم لكل مو، وذلك حسب تقييم ميداني أجراه مركز الإرشاد الزراعي في المقاطعة.
علاوة على ذلك، بلغت نسبة الزيت 44.37%، مع زيادة إنتاج الزيت بنسبة 15.61% لكل مو مقارنة بالصنف المرجعي.

تحسين الاستغلال الشتوي

أكد الباحث وانغ شينغفا أن هذا الصنف يتفوق على الأصناف التقليدية، فالأصناف السابقة تحتاج إلى 180 يومًا، وغالبًا ما تكون غير مناسبة للزراعة بين موسمي الأرز، وبالتالي، تبقى الحقول دون استغلال في الشتاء.

تقنية دقيقة لتعزيز الغلة

أوضح الباحث ما ني أن الفريق استخدم تقنيات دقيقة لزراعة “تشونغيو زاو”.
شملت هذه التقنيات:

  • بذرًا عالي الكثافة
  • ريًا وتسميدًا متوازنًا
  • مكافحة متكاملة للآفات
  • تقليل الخسائر عند الحصاد
    وقد نجحت هذه الإجراءات في تحقيق نتائج مستقرة خلال ثلاث سنوات متتالية.

فرصة لخفض الواردات

تملك الصين نحو 60 مليون مو من الأراضي البور شتويًا، إذا زرعت هذه الأراضي بالصنف الجديد، يمكن أن تنتج 3.96 مليون طن من زيت اللفت سنويًا.
وهذا يعني رفع الاكتفاء الذاتي من 33.6% إلى 43%، مما يقلل الاعتماد على الاستيراد بنسبة 30%.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى