بيطري

إنفلونزا الطيور H5N1: خطر متصاعد من القطط إلى البشر

في الربيع، تزداد هجرة الطيور، ويستمر فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 في التحور بسرعة. يتوقع الباحثون أن يتحول إلى جائحة بشرية محتملة. نشرت كلية الصحة العامة بجامعة ماريلاند دراسة شاملة حول تأثير الفيروس على القطط، ودعوا إلى مراقبة مكثفة للحد من انتقال العدوى إلى البشر.
تصاب القطط، سواء الأليفة أو البرية، بإنفلونزا الطيور بعد تناول الطيور المصابة أو المنتجات الملوثة. تظهر القطط المصابة أعراضًا حادة، مثل التهاب دماغي، مما قد يؤدي إلى تشخيص خاطئ على أنه داء الكلب. بالنسبة للقطط المنزلية، تصل معدلات الوفاة إلى 90%.
ينتقل الفيروس من الطيور إلى القطط، ثم إلى الأبقار، ثم إلى القطط مجددًا. هذا يزيد من خطر انتقال العدوى للبشر. شملت المراجعة 607 حالات إصابة في 18 دولة، وتظهر أن المراقبة للفيروس على القطط غير كافية، مما يعني أن الأرقام قد تكون أعلى مما تم تسجيله.
رغم أن إنفلونزا الطيور أقل فتكًا بالبشر، إلا أن الفيروس أودى بحياة نصف المصابين عالميًا. في الولايات المتحدة، تم تسجيل 66 حالة إصابة مؤكدة وحالة وفاة واحدة بين أبريل 2022 ويناير 2025. لا يوجد انتقال للفيروس بين البشر حتى الآن، لكن الباحثين يخشون تطوره ليصبح قابلًا للانتقال عبر الهواء.
يدعو الباحثون إلى زيادة المراقبة للقطط في المناطق المعرضة للفيروس، خصوصًا في مزارع الألبان. كما يركزون على ضرورة إجراء دراسات لتحديد انتشار الفيروس في القطط.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى