تفشي فيروسي يهدد محاصيل القمح في كانساس: خسائر كبيرة وقلق في الأوساط الزراعية

يواجه مزارعو ولاية كانساس الأميركية واحدًا من أسوأ مواسم الإصابة بـ فيروس فسيفساء القمح (WSMV) منذ سنوات، وسط تحذيرات من خسائر واسعة في الإنتاج. ويعود السبب الأساسي إلى انتشار سوس تجعد القمح، الناقل الرئيسي لثلاثة فيروسات مدمرة: فسيفساء القمح (WSMV)، موزاييك القمح ثلاثي السلاسل (TriMV)، وموزاييك السهول العالية.

انتشار غير مسبوق في جميع أنحاء الولاية

أكدت كيلسي أندرسن أونوفري، أستاذة أمراض النبات في جامعة ولاية كانساس، أن الإصابة أصبحت واضحة في معظم الحقول، وأن من النادر الآن رؤية حقل سليم بالكامل. كما صرحت شركة “كانساس ويت” بأن مستوى تفشي الفيروسات وصل إلى معدلات “مقلقة للغاية”.

دور الطقس المعتدل في تفاقم الأزمة

ساهم الشتاء المعتدل في نجاة أعداد كبيرة من العث من البرد، ما سمح له بالانتشار بسهولة بفعل الرياح لمسافات تصل إلى 3 كيلومترات. واستمرت الظروف الجوية الدافئة، مما زاد من سرعة تفشي العدوى في مناطق جديدة.

خسائر فادحة في المحصول

أشار المزارع جاستن كنوبف إلى أن الفيروس هو السبب الرئيسي المتوقع لانخفاض المحصول هذا الموسم، خصوصًا في الحقول القريبة من بؤر العدوى. وظهرت أعراض اصفرار أوراق العلم بشكل مبكر، وهو مؤشر سلبي على جودة المحصول النهائي.

لا علاج فعال بعد الإصابة

حتى الآن، لا يوجد علاج مباشر للفيروسات المسببة للمرض. وأوضحت أندرسن أن مبيدات الفطريات والحشرات لا تنجح في الحد من الأثر، خاصة إذا تمت الإصابة في مرحلة متقدمة من نمو النبات.

التوصيات المطروحة للمزارعين

• تقييم جدوى استمرار الزراعة مقارنة بتكاليف التأمين.
• إنهاء زراعة الحقول المتضررة بشدة.
• التفكير في زراعة محاصيل صيفية بديلة لتقليل الخسائر.

عوامل انتشار المرض

وفقًا لتحليلات المزارعين والخبراء، فقد ساعدت عدة ظروف في انتشار المرض هذا العام:

• ثلاث سنوات من الجفاف خلال الخريف والشتاء.
• تقلبات مناخية حادة عام 2024.
• اعتماد أنظمة زراعية معقدة مثل الزراعة المزدوجة والمحاصيل المغطاة.

يبدو أن مزارعي كانساس أمام موسم صعب، حيث لا يتوفر علاج فعال للفيروسات المنتشرة، ويُتوقع أن تتسبب بخسائر واسعة إذا لم تتغير الظروف المناخية بشكل مفاجئ. التخطيط للمستقبل والتكيف مع الأزمات أصبح ضرورة للبقاء في سوق الحبوب المتقلب.