انخفاض إصابات إنفلونزا الطيور في أمريكا وسط ابتكارات لمراقبة الفيروس وتحذيرات من تراجع التمويل

سجّلت الولايات المتحدة انخفاضًا ملحوظًا في معدل الكشف عن إنفلونزا الطيور بين الدواجن التجارية، في وقتٍ لا تزال فيه المزارع تتعافى من خسائر فادحة لحقت بها خلال الأشهر الماضية.
قالت يوكو ساتو، طبيبة بيطرية في جامعة ولاية آيوا: “فقدنا نحو 10.5% من احتياطيات بيض الدجاج في البلاد، وتعرضنا لضربة قاسية.”
وبلغ معدل الإصابة ذروته في يناير، لكنه يتجه حاليًا نحو التراجع، مدفوعًا ببدء هجرة الطيور نحو مناطق تكاثرها في الشمال، وتزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة.
ما زال فيروس HPAI شديد العدوى يثير قلق الباحثين بسبب مرونته وطفراته، التي سمحت له بالانتقال إلى الثدييات وحتى البشر.
طوّرت شركة ناشئة تُدعى أجرينردز Agrinerds نظامًا باسم شبكة تنبيه الطيور المائية، وهي خدمة اشتراك تُساعد المزارعين في تتبع الطيور المائية لحظيًا.
وصرّح مات هاردي، عالم الأحياء في الشركة: “حين تكون الطيور المائية قريبة من المزرعة، تزداد احتمالات التفشي بمعدل 3 إلى 5 أضعاف.”
النظام يشبه رادار الطقس، ويعتمد على بيانات متاحة من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. وتم تطويره عام 2022 ضمن مشروع أطلقته جامعة ديلاوير.
بفضل خوارزميات متقدمة، بات بإمكان النظام تمييز الطيور في الرادار عن الظواهر الجوية الأخرى، مما يوفر معلومات دقيقة للمزارع حول احتمالات الخطر.
حذّر هاردي من أن خفض التمويل الحكومي قد يُعرّض استمرارية النظام للخطر، مشيرًا إلى تسريحات في صفوف العاملين بالوكالات البيطرية، وعلّق قائلاً: “نحتاج إلى هذه البيانات العامة لأنها تساعدنا في حماية الأمن الغذائي.”
أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية عن مبادرة تمويل بقيمة 100 مليون دولار في أبريل، ضمن “تحدي الابتكار في الدواجن”، تركز على:
- فهم الفيروس بشكل أعمق
- إيجاد علاجات للدواجن المصابة
- تطوير لقاحات جديدة