
أعلنت وزيرة الزراعة والموارد المائية في إقليم كوردستان، بيكرد طالباني، أن الحكومة الاتحادية في بغداد قررت تسويق 6 ملايين طن فقط من القمح خلال الموسم الحالي، انخفاضًا من 8 ملايين طن في العام الماضي، مما أدى إلى تراجع حصة الإقليم إلى 400 ألف طن، مقارنة بـ750 ألف طن تم تسويقها العام الماضي.
وخلال مؤتمر صحفي في أربيل، انتقدت الوزيرة هذا التقليص رغم الزيادة في الإنتاج المحلي، مشيرة إلى أن القرار يشمل تسلم كل الكميات المنتجة سواء داخل الخطة الزراعية أو خارجها، وهو ما يتيح للمزارعين تصريف محاصيلهم بالكامل، وإن كان بكميات مسوقة أقل.
وفي خطوة لمواجهة التحديات المناخية، كشفت طالباني عن خطة لتطوير بذور قمح مقاومة للظروف المناخية الصعبة، حيث سيُستلم هذا العام 10 آلاف طن من بذور القمح مقابل 6 آلاف طن في العام الماضي، ليتم تنظيفها ومعالجتها وتغليفها تمهيدًا لاستخدامها في الزراعة الحديثة.
كما أعلنت عن دعم حكومي غير مسبوق، حيث ستتحمل حكومة الإقليم 60% من أسعار البذور المحلية، بشرط التعامل فقط مع المؤسسات المعتمدة والمسجلة رسميًا.
وختمت الوزيرة بتأكيد جاهزية الإقليم للاستغناء عن استيراد البذور مستقبلاً، بل وبدء تصديرها، ما يعزز من استقلالية القطاع الزراعي في كوردستان.