زراعة

إثيوبيا تخفّض واردات القمح مع قفزة في الإنتاج المحلي لموسم 2025-2026

رغم استمرار الطلب المرتفع على القمح داخل إثيوبيا، تستعد البلاد لتقليل وارداتها خلال موسم 2025-2026. ووفقًا لتقرير صادر عن الخدمة الزراعية الخارجية (FAS) بوزارة الزراعة الأمريكية، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج المحلي بنسبة 5% ليصل إلى مستوى غير مسبوق يبلغ 6.5 مليون طن.

وساهم توسع الزراعة المروية وتحسين المدخلات الزراعية في زيادة الغلة ورفع كفاءة الإنتاج. في المقابل، تشير التقديرات إلى انخفاض واردات القمح ومنتجاته بنسبة 24% لتصل إلى 1.3 مليون طن فقط خلال الموسم المقبل.

وقالت الخدمة الزراعية في بيانها: “بينما يستمر الطلب الإجمالي في الارتفاع، إلا أن تحسّن الإمدادات المحلية سيدفع إلى تقليص الاعتماد على الاستيراد تدريجيًا”.

السياسة الزراعية تتحوّل نحو الاكتفاء

تركز الحكومة الإثيوبية على تعزيز الأمن الغذائي وتقليل استيراد الحبوب، من خلال مبادرات داعمة للمزارعين تهدف إلى رفع الكفاءة وتحسين الإنتاج المحلي. وفي الوقت نفسه، لا تزال المطاحن ومصانع الأغذية تطلب كميات كبيرة من القمح، خصوصًا لتلبية احتياجات المناطق الحضرية. وستظل واردات القمح التجارية تلعب دورًا أساسيًا في سد الفجوة وتحقيق استقرار الأسعار على المدى القصير.

الطلب المحلي في ارتفاع مستمر

من المتوقع أن يرتفع استهلاك القمح في إثيوبيا إلى 7.82 مليون طن، بزيادة 3% عن العام السابق. ويعزى هذا النمو إلى تسارع التوسع الحضري بنسبة 4.8%، وزيادة عدد السكان بمعدل 2.7% سنويًا، إلى جانب تغير التفضيلات الغذائية، خصوصًا في المدن، حيث يزداد الطلب على المنتجات القائمة على القمح مثل الخبز والمعكرونة والبسكويت.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى