«المحاصيل الحقلية»: مصر تخطط للتوسع في مساحات الفول البلدي لتقليل العجز في إحتياجات الإستهلاك
>> الجارحي: ننتج 200 ألف طن سنويا وإحتياجات الإستهلاك 600 ألف طن والتوسع الزراعي بالمشروعات «ضرورة»

قال الدكتور عادل الجارحي رئيس قسم بحوث الفول في معهد المحاصيل الحقلية، إن إجمالي المساحة المنزرعة من الفول البلدي العام الحالي بلغت حوالي 100 ألف فدان تنتج 160 ألف طن بمتوسط إنتاجية يصل إلي 1.6 طن للفدان نستهدف زيادتها إلي 150 ألف فدان الموسم المقبل بإنتاج كلي يصل إلي 240 ألف طن ، موضحا إن حجم إستهلاك يتراوح من 600 ألف طن ننتج من هذه الكميات حوالي 200 ألف طن سنويا بينما يتم إستيراد بقية الإحتياجات من الخارج.
وطالب رئيس بحوث البقوليات والفول البلدي، بأهمية تفعيل الحملة القومية للموسم القادم حيث كانت متوقفة منذ موسمين زراعيين وتحديد وإعلان السعر الإسترشادي لإستلام الفول البلدي قبل الزراعة مع الوضع في الإعتبار تكاليف الإنتاج والمحاصيل المنافسة والسعر العالمي لتشجع المزارعين على التوسع في زراعة االفول البلدي وإدخال الفول البلدي ضمن منظومة الزراعة التعاقدية وذلك للتوسع في زراعة الفول البلدي حتى يمكن الوصول إلى الإكتفاء الذاتي، خاصة إنه يعتبر من أهم المحاصيل البقولية الغذائية الشتوية فى مصر كونه مصدر رخيص للبروتين عالى الجودة .
وأضاف «الجارحي»، في تصريحات صحفية اليوم، إن أن التوسع في زراعة المحصول تواجه العديد من التحديات التي تعوق زيادة المساحات المنزرعة من الفول، منها المشاكل التسويقية وعدم وجود سعر ضمان للمزارع والاستيراد في فترة الانتاج وتداول المحصول مشيرا إلي أن زراعة محصول الفول تواجه منافسة المحاصيل الشتوية الأخرى مثل القمح والبرسيم والبنجر والفاصوليا والبصل والتغيرات المناخية المتقلبة والتى تؤثر على الإنتاجية و الممارسات الخاطئة من قبل بعض المزارعين و زيادة مساحة المناطق المصابة بالهالوك.
وأوضح رئيس قسم بحوث البقوليات إن آلـيه الحـل لهذه التحديات يعتمد علي التوسع الافقى بالزراعة في الأراضي حديثة الاستصلاح بإعتباره «ضرورة» لزيادة المساحات المنزرعة بالمحصول مثل أراضي مشروع مستقبل مصر و التوسع الرأسى في زراعة الاصناف الجديدة عالية الإنتاج و التوسع في زراعة الفول البلدي محملا على محاصيل اخرى مثل القصب الغرس الخريفى والطماطم وبنجر السكر.
وأشار «الجارحي»، إلي أهمية تطبيق مبدأ الزراعة التعاقدية وإعلان السعر قبل موسم الزراعة بوقت كافى وتحديد سعر ضمان للفول البلدى وتجديد المعاملات الزراعية بما يتأقلم مع التغيرات المناخية، واستنباط أصناف جديدة عالية الانتاجية مبكرة النضج مقاومة للامراض الورقية ومتحملة للهالوك قليلة الاحتياجات المائية ومتأقلمة مع التغيرات المناخية.
ولفت رئيس قسم بحوث البقوليات والفول البلدي إلي إنتاج أصناف جديدة سنويا مواكبة للتغيرات المناخية حيث ان هناك اصناف تحت التسجيل اجتازت جميع الاختبارات مثل صنف وادي 2 مبكر النضج وغيره من السلالات المميزة تحت التسجيل مثل صنف سخا 6 متحمل هالوك و جيزة 66 عالي المحصول .
وشدد «الجارحي»، إلي أن مصر تستهدف زيادة المساحات المنزرعة بالفول البلدى خلال 3 سنوات قادمة بمعدل يصل إلي 50 ألف فدان سنويا تضاف إلي المساحة الحالية البالغة 100 ألف فدان، من خلال التوسع فى زراعة الفول البلدي في مناطق توشكى ، سيناء ، الوادى الجديد ، الدلتا الجديدة.
ولفت رئيس قسم بحوث البقوليات والفول البلدي إلي زيادة عدد الحقول الإرشادية وبمايتناسب مع مساحة الفول البلدي في الزراعة المفرد والمحملة باجمالي 400 مفرد و 600 حقل ارشادي محمل وذلك بهدف نشر زراعة الأصناف الجديدة وتطبيق حزم التوصيات الفنيه للوصول الى أعلى انتاجية من وحدتى الارض والمياه .
ووفقا لتقرير رسمي أصدره معهد المحاصيل الحقلية يكتسب الفول البلدى أهمية خاصة كونه مصدراً هاما من مصادر البروتين التى تسهم فى سد الفجوه الموجوده بين الانتاج والاستهلاك فى البروتين الحيوانى حيث تحتوى البذور على حوالى 24% بروتين و 58% كربوهيدرات ونسبة عالية من الحديد والكالسيوم فضلا عن دوره الهام فى الدورة الزراعية والذى يتلخص فى المحافظة على خصوبة التربة من خلال تثبيت نتروجين الهواء الجوى وتحسين إنتاجية المحاصيل التالية لها