الأمطار تعزز نمو المحاصيل في أوكرانيا وأمريكا وكندا

غطّت الأمطار هذا الأسبوع منطقة البحر الأسود، من أوكرانيا إلى جنوب غرب روسيا. عززت الأمطار الرطوبة في أراضي القمح والذرة. ورغم انخفاض الحرارة، وحتى ظهور الصقيع في بعض المناطق، واصلت المحاصيل نموها دون تأثر سلبي.
في أوكرانيا، يسود طقس مناسب خلال شهر مايو. وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية حصادًا جيدًا هذا العام. فقد المزارعون جزءًا من القمح الشتوي وبذور اللفت خلال مارس وأبريل، بسبب الجفاف والصقيع. لكنهم أعادوا الزراعة بمحاصيل بديلة مثل الذرة ودوار الشمس، على مساحات تتراوح بين 100 إلى 200 ألف هكتار.
تُشير التوقعات إلى هطول مزيد من الأمطار خلال الأسبوع المقبل، مع ارتفاع الحرارة إلى 22 درجة مئوية. هذا التحسن سيسرّع نمو المحاصيل الربيعية ويزيد من إنتاجية الشتوية.
في أمريكا، ساعدت الأمطار والثلوج في الغرب الأوسط والسهول على تسريع الزراعة. استفاد المزارعون من الطقس الجيد، وزادوا من زراعة الذرة وفول الصويا. العلاقات التجارية مع الصين تحسنت، ما شجّع على التوسع في الزراعة ودعم التفاؤل بانتعاش التصدير.
تشهد كندا تحسنًا واضحًا في المراعي مع الأمطار المتكررة. تخطت وتيرة الزراعة المعدلات المعتادة. ورغم انخفاض الحرارة واحتمال الصقيع، يواصل المزارعون عملهم استعدادًا لأمطار إضافية.
وفي أوروبا، ساعدت الأمطار على دعم نمو المحاصيل في عدة دول. لكن ألمانيا تقع بين جبهات جوية في الشرق والغرب، مما يسبب تباينًا في كميات المطر.
على الجانب الآخر، تواجه أستراليا تحديات بسبب الأمطار القليلة في حزام القمح. ويؤثر ذلك سلبًا على القمح والكانولا. وتشير التوقعات إلى استمرار هذا النقص خلال الفترة القادمة.
أما الصين، فتُعاني مناطق وسط البلاد من الجفاف، مما يضغط على محاصيل القمح وبذور اللفت في مراحل التزهير والنمو. يتوقع الخبراء مرور جبهات جوية متعددة، لكنها قد لا تجلب كميات كافية من الأمطار. المناطق الشمالية، خاصة التي تزرع الذرة وفول الصويا، تبدو في حالة أفضل.