البطاطس المصرية ثاني أكبر الصادرات الزراعية في 2025: إنتاج قياسي وتحديات مستمرة

بلغت صادرات البطاطس المصرية خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 492,763 طنًا، لتأتي في المرتبة الثانية بعد الموالح بين صادرات مصر الزراعية. وتُعد البطاطس رابع أهم محصول غذائي عالميًا بعد الأرز والقمح والذرة، والأول بين المحاصيل غير الحبوب بفضل قيمتها الغذائية العالية وسهولة زراعتها.
موسم زراعة ناجح بفضل التقنيات الحديثة
انطلقت زراعة البطاطس مع بداية الخريف، واعتمد الفلاحون على تقنيات متطورة مثل الري بالتنقيط والتسميد العضوي، ما أدى إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحصول. وامتدت دورة الزراعة بين 90 و120 يومًا، شملت تطبيق برامج إرشادية للوقاية من الآفات وتحسين التربة، مع تحقيق إنتاج تجاوز 20 طنًا للهكتار في بعض المناطق.
التوسع الجغرافي والتقني
تُزرع البطاطس في ثلاث عروات رئيسية (الصيفية، الشتوية، والمحيرة)، وتتركز في محافظات مثل البحيرة، الغربية، المنوفية، كفر الشيخ، الفيوم، بني سويف، والمنيا، بالإضافة إلى مناطق الاستصلاح الجديدة مثل وادي النطرون وتوشكى. وساهمت التقاوي المعتمدة وتقنيات الزراعة الذكية في تقليل الفاقد وزيادة الكفاءة.
الإنتاج والأسعار
تراوحت إنتاجية الفدان بين 12 و18 طنًا، وبلغ متوسط سعر الكيلو في مايو 2025 حوالي 11.66 جنيهًا، مع تقلبات موسمية بين 5.5 و14 جنيهًا.
التصدير والمواصفات العالمية
شملت صادرات البطاطس أسواقًا demanding مثل الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، روسيا، والإمارات ولبنان، التي تشترط مواصفات صارمة، أبرزها خلو المحصول من العفن البني والالتزام بمعايير التعبئة الدولية.
أبرز التحديات
تواجه زراعة البطاطس تحديات، منها:
- مرض العفن البني، وهو الأخطر على المحصول.
- ارتفاع تكاليف الإنتاج (تقاوي، أسمدة، مبيدات).
- تقلبات الأسعار التي تؤثر على قرارات المزارعين.
- تغير المناخ الذي ينعكس على جودة الإنتاج.
استراتيجيات الدولة لتحسين القطاع
تتبنى مصر استراتيجيات مستدامة تشمل:
- نشر الممارسات الزراعية الجيدة (GAP).
- تحسين أنظمة الري والتسميد.
- استخدام تقاوي محسّنة مقاومة للملوحة والأمراض.
- تكثيف برامج التوعية والإرشاد للفلاحين.
تعكس هذه الجهود توجه الدولة نحو تعزيز الأمن الغذائي ورفع كفاءة الصادرات الزراعية في ظل التحديات المناخية والاقتصادية.