زراعة

توسع البرازيل الزراعي يتفوق على تقلص الأراضي في الولايات المتحدة مع تحديات لوجستية واقتصادية

تتراجع مساحة الأراضي الزراعية في الولايات المتحدة سنويًا بسبب مشاريع التنمية والطاقة المتجددة، بينما توسعت البرازيل في زراعة فول الصويا بتحويل المراعي إلى أراضٍ صالحة للزراعة، حيث ارتفعت المساحة من 82 مليون فدان في موسم 2015-2016 إلى 117 مليون فدان في موسم 2024-2025، مع إمكانية إضافة 70 مليون فدان أخرى.

ويُعتبر تحويل المراعي إلى أراضٍ زراعية أكثر ربحية من إعادة تأهيلها لرعي الماشية، مع تحسن مستمر في إنتاجية المحاصيل بفضل التكنولوجيا، ما يتوقع معه زيادة إنتاج الحبوب بنسبة 8-11% خلال العامين القادمين.

ومع ذلك، تواجه البرازيل تحديات مثل اعتماد 70% من صادرات فول الصويا على السوق الصينية، ومشاكل لوجستية لنقل الحبوب عبر الطرق البرية، إضافة إلى محدودية التخزين وغياب التأمين المدعوم للمحاصيل، مما يزيد من مخاطر الإنتاج مقارنة بالولايات المتحدة.

يمثل نحو 23% من أراضي البرازيل أراضٍ عشبية يمكن تحويل نصفها إلى أراضٍ زراعية، رغم أن جودة التربة وصناعة لحوم البقر قد تحدان من التوسع.

في ظل تباطؤ التوسع الزراعي ووفرة مخزونات فول الصويا، يواجه المزارعون ضغوطًا في السوق، إلا أن البرازيل تظل مستعدة لتلبية الطلب العالمي بفضل مساحاتها وخبرتها الزراعية.

وللتعامل مع تأثير نفوذ البرازيل، يُنصح المزارعون في مناطق أخرى بمراقبة اتجاهات السوق العالمية، خصوصًا بين الولايات المتحدة والصين، واستخدام أدوات التحوط للحد من تقلبات الأسعار الناتجة عن محاصيل البرازيل.

 

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى