زراعة

موجة حر تضرب الصين وتُهدد موسم القمح.. واستعدادات للاستيراد تحسبًا لتراجع الإنتاج

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في الصين عن موجة حر شديدة تبدأ يوم الإثنين وتستمر حتى الخميس، مع توقعات بتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية في مقاطعات خنان وشنشي وشانشي، وسط تحذيرات من تسجيل مستويات قياسية جديدة لهذا الوقت من العام.

المخاطر تتصاعد

تأتي هذه الموجة في توقيت حساس لمحصول القمح الشتوي، الذي يمر حاليًا بمرحلة “امتلاء الحبوب”، وهي من أكثر مراحل النمو أهمية لتحديد جودة وإنتاجية المحصول. الحرارة الزائدة قد تسرّع عملية النضج، مما يؤثر سلبًا على الوزن وجودة الحبوب.

مخاوف من تراجع الإنتاج

تُعدّ مقاطعة خنان حجر الأساس لإنتاج القمح في الصين، حيث تساهم وحدها بأكثر من 27% من الإنتاج الوطني. ومع اقتراب موسم الحصاد أواخر مايو، تتزايد المخاوف من تأثيرات الموجة الحارة، التي قد تتسبب في خفض المحصول وتدهور الجودة.

 الأسواق العالمية

ذكرت وكالة رويترز أن الصين اشترت بالفعل ما بين 400 و500 ألف طن من القمح من أستراليا وكندا، في خطوة استباقية تحسبًا لأي عجز محتمل في الإنتاج المحلي. وتأتي هذه التحركات في وقت تعاني فيه الأسواق العالمية من اضطرابات مناخية تهدد الإمدادات من دول رئيسية منتجة.

 الأمن الغذائي العالمي

الوضع في الصين يعكس بوضوح التأثير المتزايد للتغير المناخي على الإنتاج الزراعي. الموجات الحارة، مثل تلك التي تضرب الصين حاليًا، قد تتحول إلى تهديد مستمر للأمن الغذائي، ليس في الصين فقط، بل في العالم أجمع، وسط توقعات بزيادة الطلب وصعوبات في العرض خلال السنوات المقبلة.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى