سوريا تتسلّم شحنتي قمح وتواصل الاستيراد وسط أزمة حادة في الإنتاج المحلي

وصلت شحنتان من القمح إلى ميناءي اللاذقية وطرطوس قبل يومين، بإجمالي كمية بلغت نحو 50 ألف طن، وفق ما صرّح به مدير التجارة الداخلية عبد الوهاب السفر، الذي أشار إلى أن شركات خاصة تولت عملية الاستيراد ضمن سلسلة من العقود المتواصلة، مؤكدًا أن سفنًا إضافية محملة بالقمح ستصل قريبًا لتلبية الطلب.
وتواجه سوريا أزمة حادة في توفر القمح نتيجة الجفاف وضعف المحصول، في ظل غياب الاحتياطي الاستراتيجي الكافي، مما يدفع الدولة للاعتماد على الاستيراد لتعويض النقص.
وسيُوزّع القمح المستورد على المحافظات بحسب أولويات الاحتياج.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) قد ذكرت في تقرير صدر خلال أبريل أن إنتاج القمح في سوريا لموسم 2025 سيكون أقل من المتوسط، نتيجة الجفاف والمخاوف الأمنية التي تعيق النشاط الزراعي.
وأوضح سعيد إبراهيم، مدير التخطيط الزراعي بوزارة الزراعة، أن الإنتاج المقدر هذا العام بلغ 772,838 طنًا فقط، في حين تبلغ حاجة البلاد نحو 4 ملايين طن، ما يعني أن الإنتاج يغطي 19% فقط من الاحتياجات. كما أشار إلى أن بعض المساحات الزراعية جرى تخصيصها للرعي بسبب ضعف نمو المحصول، مما قلل الكميات المتاحة للحصاد.