ظهور بؤر جديدة من مرض الحمى القلاعية يهدد قطاع الثروة الحيوانية في جنوب أفريقيا 

يواجه قطاع الثروة الحيوانية في جنوب أفريقيا تهديدًا متجدداً جراء ظهور بؤر جديدة من مرض الحمى القلاعية، مما يهدد تعافي الاقتصاد الزراعي بعد سنوات من التفشي المدمر.

أعرب وانديلي سيهلوبو، كبير الاقتصاديين في شركة أجبيز، عن قلقه العميق تجاه استمرار تفشي الأمراض وتأثيرها السلبي على ثروة الزراعة في البلاد. وأشار إلى أن صناعات الثروة الحيوانية والدواجن تمثل نحو نصف إجمالي الثروة الزراعية في جنوب أفريقيا، ما يجعل هذا القطاع حساسًا لأي تحديات صحية.

وأكدت وزارة الزراعة ظهور بؤر جديدة للمرض في مبومالانجا وغوتنغ، مرتبطة بمزادات حيوانية في هايدلبرغ، حيث تم اكتشاف الفيروس في بعض الحيوانات التي لم تظهر عليها أعراض. وأدى ذلك إلى تعليق مؤقت من قبل الصين على واردات لحوم البقر من جنوب أفريقيا.

ارتفعت صادرات لحوم الأبقار الجنوب أفريقية بنسبة 30% في 2024، مع استهداف أسواق مثل الصين ومصر والإمارات والمملكة العربية السعودية، لكن ظهور المرض يهدد هذا الانتعاش.

حذر سيهلوبو من وجود فجوات خطيرة في الأمن البيولوجي داخل المزارع وسلسلة توريد اللقاحات، مشيرًا إلى التحديات التي تواجهها شركة أوندرستيبورت للمنتجات البيولوجية الحكومية في تصنيع اللقاحات، ما اضطر جنوب أفريقيا للاعتماد على استيراد اللقاحات من دول مجاورة مثل بوتسوانا.

وأضاف أن محاربة الفساد وإعادة بناء القدرات في هذه المؤسسات يعتبران أمرًا حيويًا لتعزيز القطاع الزراعي، داعيًا إلى دعم أكبر للمنظمات المعنية بصحة الحيوان مثل خدمات صناعة اللحوم الحمراء والمنتدى الوطني لصحة الحيوان، والتي تعمل مع الحكومة لمواجهة الأزمة.