ظهور مرض الحمى القلاعية في المجر ينبه المزارعين إلى مخاطر محتملة على الإنتاج الحيواني

من السهل تجاهل الأحداث التي تقع في نصف الكرة الأرضية الآخر، حتى وإن كانت تؤثر على حيوانات وعمليات زراعية تشبه ما لدينا. لكن ظهور مرض الحمى القلاعية في المجر يجب أن يلفت انتباهنا.
المجر تشبه ولاية إنديانا من حيث المساحة وعدد السكان، والزراعة فيها مشابهة لنا، تشمل المواشي كالابقار والخنازير والدواجن، والمحاصيل مثل القمح والذرة وعباد الشمس.
في أوائل مارس، لاحظت مزرعة ألبان في المجر أعراضًا غريبة على عجولها، وبعد يومين ظهرت تقرحات وفقاعات في أفواه وأقدام الحيوانات، وأكد الفحص أن السبب هو مرض الحمى القلاعية.
مرض الحمى القلاعية هو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الحوافر المشقوقة فقط، مثل الأبقار والخنازير والأغنام والماعز والغزلان. المرض لا يقتل الحيوانات مباشرة لكنه يسبب آلامًا شديدة ويؤثر على إنتاجها.
يسبب المرض فقاعات كبيرة في الفم واللسان والحوافر، مما يؤدي إلى ألم شديد للحيوان، وفقدان الشهية والحركة، وتراجع في الوزن والإنتاجية والقدرة على التكاثر، وتستمر المعاناة لأسابيع قبل تعافي الحيوانات.
تظهر الأبقار الأعراض بشدة، بينما تظهر الخنازير مشاكل في أقدامها وتضاعف الفيروس، والأغنام والماعز قد لا تظهر عليها أعراض لكنها تنقل المرض.
للسيطرة على المرض، تم عزل أول مزرعة مصابة ومنع حركة الحيوانات والمنتجات في منطقة قطرها 6 أميال، وتم إعدام 9,300 بقرة و9,900 خنزير في 5 مزارع، مع استخدام اللقاحات لتقليل انتشار الفيروس قبل الإعدام.
المرض ينتقل بسرعة وبطرق متعددة مثل حركة الأشخاص والمركبات والحيوانات البرية وحتى الهواء، لذا لا تقتصر السيطرة على منع تحرك الحيوانات فقط.
الدرس المستفاد هو أن ما حدث في المجر وسلوفاكيا يعطي صورة واقعية لما قد يحدث إذا ظهر مرض الحمى القلاعية في الولايات المتحدة، مما يحتم الاستعداد الجيد واتخاذ الإجراءات الوقائية.