زراعة

نمو قوي في التجارة بين روسيا والولايات المتحدة مع تصاعد صادرات الأسمدة الروسية

شهدت التجارة بين روسيا والولايات المتحدة نموًا قويًا، حيث وصل حجم التداول إلى 573.4 مليون دولار، وهو أعلى مستوى خلال العامين الماضيين. سجلت إمدادات الأسمدة الروسية نموًا كبيرًا، حيث تجاوزت حصتها في السوق الأمريكية 21%. جاءت روسيا في المرتبة الثانية من حيث حجم الصادرات، بعد كندا.

أظهرت الإحصاءات الأمريكية أن صادرات روسيا إلى الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 50% في مارس مقارنة بشهر فبراير، وبلغت قيمتها 523.45 مليون دولار. تضاعفت صادرات الأسمدة الروسية لتصل إلى 219 مليون دولار، وارتفعت بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي. في المقابل، انخفضت صادرات المملكة العربية السعودية إلى 100.5 مليون دولار، وتراجعت إلى المركز الثالث.

يعزو الخبراء هذا النجاح إلى ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا، مما صعّب إنتاج الأسمدة هناك وزاد الطلب على المنتجات الروسية. تتمكن الشركات الروسية من تقديم أسعار تنافسية بفضل مواردها الرخيصة.

يرتبط موسم الربيع بزيادة واردات الأسمدة إلى الولايات المتحدة. في مارس، ارتفعت المشتريات الإجمالية من 847.5 مليون دولار إلى مليار دولار.

تعمل روسيا أيضًا على توسيع صادراتها إلى دول أخرى. زادت الهند مشترياتها بنسبة 25%، وحققت إندونيسيا رقمًا قياسيًا بشراء 274 ألف طن، وارتفعت صادرات البرازيل إلى 348 مليون دولار، بزيادة 25% عن العام السابق.

في روسيا، مدد المسؤولون حصص تصدير الأسمدة المعدنية للحفاظ على استقرار السوق المحلية. يؤكد الخبراء أن التوازن بين الصادرات والطلب المحلي يحافظ على استقرار الصناعة.

على الرغم من الخلافات السياسية، يواصل الطرفان التعاون الاقتصادي في قطاع الأسمدة لضمان الأمن الغذائي واستقرار القطاع الزراعي.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى