تقاريرنحل وعسل

اتحاد النحالين العرب يطلق مبادرة عربية لحماية النحل.. دعوة لزراعة الزهور وتقليل المبيدات بمناسبة اليوم العالمي للنحل

رئيس اتحاد النحالين العرب : حماية النحل هي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهودنا جميعًا سواء حكومات ومؤسسات زراعية وباحثين ومجتمع مدني

بمناسبة اليوم العالمي للنحل الذي يوافق 20 مايو من كل عام، وجه اتحاد النحالين العرب برئاسة فتحي بحيري، رسالة تقدير وعرفان إلى كافة النحالين والباحثين والمهتمين بصحة النحل في العالم العربي، مشيدًا بدورهم الحيوي في حماية هذا الكائن الضروري للإنسان والطبيعة.

وأكد اتحاد النحالين العرب على الأهمية المتزايدة لنحل العسل ليس فقط كملقح طبيعي، بل كرمز للتوازن البيئي وضامن للأمن الغذائي والتنوع البيولوجي، مشيرًا إلى أن العالم العربي يزخر بتاريخ عريق في تربية النحل ودوره في دعم الزراعة المستدامة والاقتصاد الريفي والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي.

في الوقت نفسه، حذر الاتحاد من التحديات المتزايدة التي تواجه نحل العسل، مثل فقدان الموائل والاستخدام المكثف للمبيدات وتأثيرات التغير المناخي، داعيًا جميع النحالين والمهتمين إلى التكاتف والعمل المشترك لحماية النحل من أجل الحاضر والمستقبل.

وتضمن نداء الاتحاد مجموعة من الخطوات العملية التي دعا إلى اتخاذها لحماية النحل في الدول العربية، وتشمل:

  • زراعة الأشجار والنباتات الرحيقية لتوفير غذاء آمن ومستدام للنحل.
  • تقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية والبحث عن بدائل صديقة للبيئة.
  • دعم برامج التوعية والتعليم لتعزيز ثقافة الحفاظ على النحل.
  • الاحتفاء بمربي النحل المحليين وتسليط الضوء على مساهماتهم.
  • تشجيع الأبحاث العلمية والمبادرات الابتكارية لتحسين صحة النحل وتطوير تربيته.

وأكد اتحاد النحالين العرب على إيمانه بأن حماية النحل هي مسؤولية جماعية تتطلب الوعي والتحدي من الجميع، داعيًا إلى جعل اليوم العالمي للنحل مناسبة لتجديد العهد مع الطبيعة وجعل صوت النحال العربي رائدًا في حماية البيئة ودعم التنمية المستدامة وتمكين المجتمعات.

ودعا اتحاد النحالين العرب، الجميع ليكونوا “أبطال النحل” في حقولهم ومدنهم وبيئتهم، مؤكدًا على أن زراعة زهرة واحدة يمكن أن تحيي نحلة وتنقذ نظامًا بيئيًا بأكمله.

ومن جانبه قال فتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب، إنه لا يخفى على أحد أن قطاع النحل اليوم يواجه تحديات جمة تهدد وجوده واستمراريته، من فقدان المساحات الرعوية الغنية بالنباتات الرحيقية، مروراً بالاستخدام غير الرشيد للمبيدات الكيميائية من قبل بعض المزارعين، وصولاً إلى الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي تؤثر على دورات حياة النحل وتكاثره.

ودعا بحيري كافة الجهات المعنية، من حكومات ومؤسسات زراعية وباحثين ومجتمع مدني، إلى الوقوف صفاً واحداً واتخاذ خطوات عملية وجادة لحماية النحل إن مستقبل أجيالنا وأمننا الغذائي مرهون بقدرتنا اليوم على صون هذه الثروة الطبيعية.

وأكد بحيري، أن الاتحاد يدعو إلى تبني ممارسات مستدامة في تربية النحل والزراعة، وتشجيع زراعة النباتات الرحيقية، ودعم برامج التوعية والبحث العلمي.

وأكد بحيري على أن حماية النحل هي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهودنا جميعًا، من النحالين والمزارعين إلى المستهلكين وصناع القرار، مشيراً إلى أن من اليوم العالمي للنحل يتمنى أن يكون بداية لعهد جديد من الوعي والعمل الجاد لحماية هذا الكائن الحيوي الذي لا غنى عنه في حياتنا ومستقبل أجيالنا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى