زراعة

الظاهرة الإماراتية تورد القمح من توشكى إلى مطاحن الصعيد

بدأت شركة “الظاهرة – مصر” توريد كميات من القمح المحلي من مزارعها في توشكى إلى مطاحن محافظات الصعيد. وتأتي هذه الخطوة بالتنسيق مع الجهات الحكومية، لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل الفاتورة الاستيرادية.

تعد “الظاهرة – مصر” من أبرز المستثمرين الزراعيين في مشروع توشكى. وقد استصلحت الشركة حتى الآن 25 ألف فدان من إجمالي 37,400 فدان مخصصة لها، وتركز في نشاطها على زراعة القمح والذرة وبنجر السكر والأعلاف، بالإضافة إلى الحمضيات.

أنشأت الشركة محطة طاقة شمسية بقدرة 20 ميجاوات لتشغيل مزارعها، مما يسهم في خفض استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، وتعزيز الزراعة النظيفة.

وأوضح رؤوف توفيق، الرئيس التنفيذي لـ”الظاهرة – مصر”، أن الشركة وفرت نحو 250 مليون دولار خلال السنوات الماضية من خلال توريدها 450 ألف طن من القمح إلى الصوامع المحلية، بالإضافة إلى توفير كميات كبيرة من الذرة وبنجر السكر لدعم الصناعات الغذائية.

وقررت الشركة توزيع القمح على مطاحن محافظات الصعيد بدلًا من نقله من الوجه البحري، مما خفّض تكاليف النقل وحسّن كفاءة الإمداد الغذائي، وضَمِن استقرار الإمدادات للمحافظات الجنوبية.

وتسعى الشركة إلى توسيع رقعة استصلاحها الزراعي في توشكى، وتتفاوض حاليًا للحصول على 80 ألف فدان إضافية، باستثمارات متوقعة تصل إلى 200 مليون دولار خلال السنوات المقبلة.

تأسست شركة “الظاهرة” في أبوظبي عام 1995، وتدير محفظة زراعية عالمية تتجاوز 400 ألف فدان في أكثر من 20 دولة، وتشغل مصانع غذائية في آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتملك مزارع ألبان تُنتج أكثر من 80 مليون لتر من الحليب سنويًا.

وتُعد “الظاهرة” من أكبر المستثمرين الزراعيين الأجانب في مصر، حيث زرعت أكثر من 40 ألف فدان من أصل 67 ألف فدان مملوكة لها، ووردت خلال ثلاث سنوات فقط 450 ألف طن من القمح المحلي إلى الصوامع الحكومية.

وتلتزم الشركة برؤية الدولة في الاستصلاح الزراعي وزيادة الرقعة الخضراء، من خلال اعتماد أنظمة ري حديثة وتكنولوجيا الزراعة الذكية لتحقيق إنتاج وفير ومستدام بأقل تكلفة.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى