ورشة عمل لبحث تأثير التغيرات المناخية على الصحاري المصرية وإعداد خريطة قومية لمخاطر السيول

افتتح الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، ورشة العمل الأولى تحت عنوان: “تأثير التغيرات المناخية على الصحاري المصرية”، برعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ضمن أنشطة مشروع تقييم آثار التغيرات المناخية على الصحارى المصرية.

وأكد شوقي أن المشروع ممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وينفذه مركز بحوث الصحراء بصفته الجهة الوطنية المعنية باتفاقية مكافحة التصحر وتدهور الأراضي، مشيرًا إلى امتلاك المركز خبرات متخصصة في الدراسات الصحراوية.

وأوضح أن الهدف الرئيسي للمشروع هو إعداد خريطة قومية لمخاطر السيول على مستوى الجمهورية، تشمل تحديد مستويات الخطورة في جميع المحافظات، بناءً على تحليل بيانات السيول والأمطار خلال المائة عام الماضية وحتى عام 2024، مما ساعد في وضع خطط تنفيذية لمواجهة المخاطر واقتراح مواقع لإنشاء سدود لتقليل الأضرار وتعظيم الاستفادة من مياه السيول.

وأشار إلى أن الدراسة تأتي ضمن 14 دراسة يتم تنفيذها بالتعاون مع جهات وهيئات استشارية، وتساهم في إعداد الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية (NAP)، إلى جانب إنشاء خريطة تنبؤية لتأثيرات التغيرات المناخية على مصر حتى عام 2100، من خلال تحليل أنماط الأمطار ودرجات الحرارة المتوقعة.

وتركز ورشة العمل على بناء قدرات العاملين في الوزارات المشاركة بالمشروع: الزراعة، الموارد المائية والري، البيئة، والإسكان، كما تهدف إلى نقل التكنولوجيا الحديثة مثل الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية، والتي نفذها خبراء مركز بحوث الصحراء، لإعداد كوادر متخصصة لمتابعة ورصد تأثير التغيرات المناخية على المدى الطويل.