الأمطار الغزيرة ترفع أسعار الحبوب وتؤثر على الزراعة في جنوب شرق أستراليا

ارتفعت أسعار القمح والشعير من جانب المستهلكين ومربي الماشية هذا الأسبوع، مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة على نحو يفوق التوقعات في جنوب شرق أستراليا.
اختلاف الأسعار بين المناطق
سجلت ملبورن قفزة في الأسعار بنحو 15 دولارًا للطن، مقارنة بارتفاع يتراوح بين 2 و3 دولارات فقط في كوينزلاند وشمال نيو ساوث ويلز، حيث تُزرع المحاصيل الشتوية في ظروف مثالية نسبيًا.
تقدم في الزراعة وتحول في المحاصيل
بلغت عملية البذر الجاف مراحل متقدمة في جنوب أستراليا، فيكتوريا، وجنوب نيو ساوث ويلز، مع تحول واضح من زراعة الكانولا والفول إلى الشعير.
ضعف الطلب على الذرة والشعير
تراجع الطلب على تصدير الذرة الرفيعة نتيجة تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كما انخفض الطلب على الشعير مع تقلص المخزونات غير المباعة في جنوب أفريقيا والولايات الشرقية.
بداية قوية للموسم الشتوي في داونز
أكد المهندس الزراعي روس بومروي أن الزراعة الشتوية في داونز بدأت مبكرًا وبقوة، بفضل الرطوبة العالية في أبريل، مما ساعد في نمو الشعير والقمح. لكنه حذّر من زيادة أعداد الفئران، مما تطلّب استخدام الطُعم في بعض المحاصيل.
تغيير في وجهات التصدير
بدأت الحبوب من شمال نيو ساوث ويلز بالتوجه إلى سوق الجفاف في جنوب أفريقيا بدلاً من تدفقها المعتاد نحو الشمال، في ظل تركيز المزارعين على الزراعة الشتوية والسوق المتوسع في الجنوب.
استقرار في سوق الشعير
في جونيداه، قالت جاين باركر إن سوق الشعير يشهد استقرارًا، مع ضغط موسمي أقل على المزارعين.
أسعار الحبوب الحالية
- الشعير المسلم من ليفربول بلينز: 320–325 دولارًا للطن
- قمح SFW وASW: حوالي 340 دولارًا للطن
- الذرة المسلّمة في نيوكاسل: نحو 388 دولارًا للطن
توقعات المبيعات والأمطار
يحاول المصدرون الوفاء بالتزاماتهم، رغم أن المبيعات دون المستوى المتوقع. وإذا هطلت الأمطار خلال اليومين المقبلين، قد يطرح بعض المزارعين جزءًا من المحصول للبيع.
استمرار الزراعة رغم ضعف الإنبات
رغم توقعات بأمطار محدودة خلال الأيام المقبلة، يواصل المزارعون الزراعة الجافة، مع تفكير البعض في إعادة زراعة الكانولا أو الحبوب بعد فشل الإنبات.
تحولات في الزراعة بجنوب أفريقيا
في جنوب أفريقيا، تحولت الزراعة الجافة إلى القمح والشعير من نوع Clearfield، مع تراجع الكانولا والفول. زاد الطلب على الشوفان Clearfield بسبب مخاوف من بقايا المبيدات، بينما قللت زراعة العدس مع مراقبة الطلب على الشوفان والشعير كعلف.
أزمة رطوبة وتباطؤ التصدير
أوضح كيم فاتر أن الموسم الحالي استثنائي من حيث نقص الأمطار الصيفية والرطوبة، مما أدى إلى بطء برنامج التصدير، مع استخدام الشعير غير المباع كعلف محلي.
ارتفاع في أسعار الأعلاف
- الشعير: نحو 335 دولارًا للطن
- القمح: قرابة 355 دولارًا
- الترمس: 700 دولار
- التبن وقشور اللوز: 200–230 دولارًا (مقارنة بـ80–100 دولار سابقًا)
فجوة الأعلاف تلوح في الأفق
مع اقتراب الشتاء، يُتوقع استمرار فجوة الأعلاف لأسابيع، ما لم تسمح الظروف الجوية بنمو سريع للمحاصيل بعد هطول الأمطار.
قلق المزارعين في واغا واغا
أعرب المزارعون عن قلقهم من ضعف الأمطار بعد زراعة جافة، حيث نبتت بعض محاصيل الكانولا ثم ماتت بسبب نقص الرطوبة.
نشاط في السوق المحلي رغم المخاوف
إذا فشلت الكانولا، سيُعاد استبدالها بالشعير. وأكد التجار أن نشاط المبيعات مرتفع، مع توقع استمرار ارتفاع الأسعار وسط نقص الأعلاف في منتصف الشتاء، في وقت يعمل فيه مصنعو الأعلاف بكامل طاقتهم لتلبية الطلب.