تفشي إنفلونزا الطيور بين القطط يهدد بجائحة بشرية

حذّر علماء من جامعة ماريلاند من انتشار إنفلونزا الطيور (H5N1) بين القطط، ما يهدد بحدوث جائحة بشرية.
نشر الباحثون دراستهم في مجلة المنتدى المفتوح للأمراض المعدية. وأظهرت النتائج أن الفيروس يصيب القطط بمعدل متزايد، مع ارتفاع حالات الوفاة.
قالت الدكتورة كريستين كولمان، الأستاذة بكلية الصحة العامة بجامعة ماريلاند، إن الوضع يزداد خطورة.
وأضافت: “الفيروس قاتل جدًا للقطط، وقد ينتقل إلى البشر. نحتاج إلى رقابة عاجلة”.
607 إصابة و302 وفاة بين القطط
رصد الفريق 607 إصابات بإنفلونزا الطيور لدى القطط بين عامي 2004 و2024، منها 302 حالة وفاة.
وشملت الإصابات 18 دولة و12 نوعًا من القطط، من المنزلية إلى النمور.
وأوضح الباحثون أن القطط تلتقط العدوى بعد أكل طيور مصابة أو تناول علف ملوث.
بعض القطط أُصيبت عبر شرب الحليب النيء من أبقار مصابة، أو عبر الاتصال مع قطط أخرى.
تُصاب القطط بأعراض حادة، أبرزها التهاب الدماغ. وغالبًا ما يخطئ الأطباء في تشخيصها كداء الكلب.
وسجّلت الدراسة معدل وفيات يبلغ 90% بين القطط المصابة.
احتمالية انتقال الفيروس إلى البشر
منذ أبريل 2022، أُبلغ عن 66 إصابة بشرية في الولايات المتحدة، بينها وفاة واحدة.
ويخشى الباحثون من تطور الفيروس ليصبح قادرًا على الانتقال من إنسان إلى آخر.
قال الطالب الباحث إيان جيل بيميس: “نركّز على مراقبة قطط المزارع، لحمايتها وحماية البشر من العدوى”.
دعوة للرقابة والفحص المبكر
دعت الدراسة إلى إجراء اختبارات دورية للقطط، خاصة في المزارع والملاجئ، لرصد الفيروس مبكرًا.
وأكد الباحثون أن غياب المراقبة يزيد خطر تفشي المرض بين البشر، حيث مولت جامعة ماريلاند الدراسة، بدعم من معهد البحوث السريرية والانتقالية، وجهات علمية أخرى.