أستراليا تُجري تدريبًا طارئًا لمحاكاة تفشي الجلد المتكتل والحمى القلاعية في الماشية

في خطوة احترازية كبرى، شاركت سلطات الأمن الحيوي من ولايات كوينزلاند، وأستراليا الغربية، والإقليم الشمالي في تدريب طارئ بمدينة داروين استمر ثلاثة أيام، يحاكي تفشي مرض الجلد المتكتل في الماشية، وسط تصاعد المخاوف من انتقال الأمراض الحيوانية من إندونيسيا المجاورة.
خلفية الخطر
ظهر مرض الجلد المتكتل والحمى القلاعية في إندونيسيا عام 2022، ما أثار حالة تأهب قصوى في أستراليا، خاصة في المناطق الشمالية القريبة. ويحذر مربو الماشية من أن دخول أي من المرضين إلى البلاد قد يؤدي إلى:
- إيقاف فوري لصادرات الماشية الحية.
- خسائر اقتصادية ضخمة تُقدّر بـ 80 مليار دولار خلال 10 سنوات في حال تفشي الحمى القلاعية.
تفاصيل التدريب
تمت محاكاة سيناريو اكتشاف مرض الجلد المتكتل في محطة ماشية نائية، ما يمثل تهديدًا واسع النطاق لشمال أستراليا، الذي يُعد مركزًا لصناعة الماشية الحية.
نظام تتبع دقيق
أكد الدكتور روب ويليامز، كبير الأطباء البيطريين، أهمية التدريب، رغم انخفاض احتمالات الإصابة، مشيرًا إلى أن أستراليا تعتمد نظام تتبع إلكتروني متقدم:
- كل بقرة تحمل شريحة تعريف في أذنها.
- يتم تسجيل كل حركة نقل، بما يُمكّن من التتبع السريع والسيطرة على بؤر العدوى.
إجراءات احترازية أخرى
- إندونيسيا علّقت في 2023 واردات الماشية من أربع منشآت أسترالية بسبب مخاوف صحية.
- الحكومة الفيدرالية موّلت التدريب، الذي يُعد الأول من نوعه في شمال البلاد.
- جرى تحذير العائدين من السفر بضرورة الإفصاح عن تحركاتهم والالتزام بالتصريحات الجمركية لحماية الأمن الحيوي.
رغم عدم تسجيل إصابات حتى الآن، تواصل أستراليا الاستعداد الجاد لأي طارئ يتعلق بصحة الماشية، لحماية صناعتها الحيوية التي تعتمد بشكل كبير على التصدير، ولتجنّب أي أزمة محتملة في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.