الهند تقترب من حصاد قياسي للقمح بفضل الطقس المعتدل والبذور المتطورة

تتجه الهند إلى تحقيق أكبر حصاد قمح في تاريخها هذا العام، مدفوعة بتحسن كبير في الأحوال الجوية واعتماد واسع على بذور عالية الإنتاجية، وفقًا لتقديرات وزارة الزراعة الأمريكية.

وتوقعت الوزارة أن يبلغ إنتاج القمح 117 مليون طن في الموسم الحالي، وهو مستوى غير مسبوق قد يرفع مخزونات نهاية الموسم لأعلى مستوى منذ أربع سنوات، مما يعزز الأمن الغذائي المحلي ويزيد فرص التصدير.

وأوضح راتان تيواري، مدير المعهد الهندي لأبحاث القمح والشعير، أن الظروف الجوية كانت مثالية خلال مرحلة ملء الحبوب، وهي الأهم في نمو المحصول، مشيرًا إلى غياب الأضرار الكبيرة من البَرَد أو الأمراض هذا العام. وأضاف أن البذور المقاومة لتغير المناخ ساعدت في تعزيز الإنتاج، خاصة في ظل شتاء معتدل.

في المقابل، دعا رئيس اتحاد مطاحن الدقيق، نافنيت شيتلانجيا، الحكومة إلى رفع الحظر المفروض على صادرات القمح منذ عام 2022، مؤكدًا أن المخزونات الحالية كافية، والحصاد وصل إلى مراحله الأخيرة.

من جهته، قال وزير الغذاء برالهاد جوشي إن الحكومة ستبحث خيار التصدير بعد الانتهاء من شراء المحصول من المزارعين، حيث تم شراء 29.6 مليون طن حتى 19 مايو 2025، بزيادة 14% عن العام الماضي، ومن المتوقع أن تصل المشتريات إلى 32.5 مليون طن، بزيادة 22%.

يأتي هذا التحسن بعد عامين من تراجع الإنتاج بسبب موجة حر شديدة في مارس 2022، أدت حينها إلى فرض حظر على التصدير لحماية السوق المحلية.

ويتوقع مراقبون أن يؤدي الحصاد القياسي إلى تهدئة أسعار القمح عالميًا، والتي ارتفعت مؤخرًا بنسبة 3%، كما قد يُسهم في خفض التضخم الغذائي داخل الهند.