يشهد سوق النشا البديل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ نموًا سريعًا، في ظل تزايد الاهتمام بالمصادر غير التقليدية للنشا، مثل تلك المستخرجة من الكسافا، والتابيوكا، والأرز، والساجو، وسط تراجع الاعتماد على القمح والذرة والبطاطس.
ووفقًا لتقارير حديثة، من المتوقع أن يبلغ حجم السوق 7.8 مليون طن بحلول عام 2035، بقيمة سوقية تقدر بـ4.1 مليار دولار أمريكي، مع تسجيل معدل نمو سنوي مركب يبلغ 3.4% للحجم و3.8% للقيمة خلال الفترة من 2024 إلى 2035.
طفرة في استهلاك 2024
سجل الاستهلاك الإقليمي للنشا البديل 5.4 مليون طن في 2024، بزيادة سنوية قدرها 19%، بالرغم من بقائه دون ذروة عام 2022 البالغة 5.7 مليون طن. من جهة أخرى، بلغت إيرادات السوق 2.7 مليار دولار، بنمو سنوي قدره 15%، ما يعكس ارتفاع الطلب على هذه المنتجات في قطاعات الأغذية والمشروبات والمنتجات الصناعية.
الصين تتصدر السوق
هيمنت الصين على الاستهلاك الإقليمي بـ3.8 مليون طن في 2024، أي 71% من إجمالي السوق. وجاءت تايوان في المرتبة الثانية بـ331 ألف طن، تليها إندونيسيا بـ321 ألف طن. وسجلت الصين نموًا سنويًا مركبًا بلغ +9.6% في الكمية، و+10.0% في القيمة خلال الفترة من 2013 إلى 2024.
وفيما يتعلق بالاستهلاك الفردي، تصدرت تايوان القائمة بمعدل 14 كجم للفرد، تلتها ماليزيا بـ6 كجم، ثم الصين بـ2.7 كجم، في حين بلغ المتوسط العالمي نحو 1.2 كجم للفرد.
إنتاج متصاعد رغم تراجع الذروة
ارتفع إنتاج النشا البديل في 2024 إلى 5.2 مليون طن، بزيادة سنوية بلغت 18%، إلا أنه لا يزال دون مستوى عام 2022 الذي بلغ 6.4 مليون طن. وتُعد تايلاند أكبر منتج إقليمي بـ3.1 مليون طن، تليها فيتنام بـ1.8 مليون طن، ثم الهند بـ115 ألف طن، وتشكل هذه الدول مجتمعة 97% من إنتاج المنطقة.
واردات قوية بقيادة الصين
بلغت واردات المنطقة من النشا البديل 5.3 مليون طن في 2024، بنمو سنوي 20%، مدفوعة بالطلب المتزايد من الصين التي استوردت 3.9 مليون طن – ما يعادل 73% من إجمالي الواردات الإقليمية. وجاءت إندونيسيا وتايوان في المراتب التالية كمستوردين رئيسيين.
