وفد دولي يزور معهد بحوث القطن لدعم التعاون في الصناعة والتكنولوجيا

استقبل معهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية وفدًا دوليًا متخصصًا في إنتاج وتصنيع القطن، ضم 14 خبيرًا من شركة “أوتو ستادتلاندر بريمين” الألمانية، إحدى كبرى شركات تجارة القطن عالميًا، وذلك للاطلاع على التطور التكنولوجي المصري وبحث فرص التعاون المشترك.

رؤية مشتركة من البذرة إلى المنتج النهائي

ترأس الوفد البروفيسور هيننج هامر، رئيس مجلس إدارة الشركة، يرافقه المدير العام أشلي ليانج، والمهندس محمد خميس ممثل الشركة في مصر. وكان في استقبالهم د. محمد عبد المجيد عبد العزيز، رئيس مجلس القطن والألياف والمحاصيل الزيتية، إلى جانب وكلاء المعهد ورؤساء الأقسام.

عروض وزيارات ميدانية

تضمن البرنامج عرضًا شاملاً حول تاريخ المعهد وتطوره، وزيارة لمعرض الألياف والخيوط والأقطان الملونة، إضافة إلى جولة في أقسام الغزل والتيلة والرتب والكيمياء. كما زار الوفد المركز الدولي للفرز والتميز العلمي، حيث تعرف على أحدث الأجهزة المستخدمة في تقييم القطن المصري.

نحو تعاون دولي أوسع

أوضح د. مصطفى عمارة، وكيل المعهد للإرشاد، أن الزيارة شملت استعراضًا لطرق التحليل الكيميائي لعينات القطن وعمليات الغلي والمرسرة، بالإضافة إلى تقييم بذور القطن كمصدر للزيت والبروتين. وتم تقديم نماذج من ابتكارات المعهد في مجالات الأقمشة الصديقة للبيئة، البلاستيك الحيوي، وإعادة التدوير.

وأكد عمارة أن الوفد أعرب عن إعجابه بالتقدم المحرز، وأبدى اهتمامًا بتوسيع آفاق التعاون، خصوصًا في تطوير القطن المصري طويل التيلة ورفع قيمته المضافة عالميًا.

مصر مركز إقليمي للصناعة القطنية

تأتي هذه الزيارة ضمن خطة الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة وتصدير المنسوجات في ثلاث قارات، عبر جذب الاستثمارات الأجنبية وتقديم حوافز تشمل خفض الرسوم الجمركية وتيسير إجراءات الاستثمار.

أهمية قطاع الغزل والنسيج في الاقتصاد المصري

في ختام الزيارة، شدد عمارة على أن قطاع الغزل والنسيج يمثل:

• 31% من الناتج المحلي الإجمالي الصناعي.
• 25% من الصادرات غير البترولية.
• 33% من إجمالي القوى العاملة في مصر.

وأكد أن دعم هذا القطاع الاستراتيجي يسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وزيادة تنافسية القطن المصري عالميًا.