بحوث ومنظماتبيزنستقارير

40 مليون طن كنز مدفون… «الزراعة»: التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لإنتاج الأسمدة العضوية من المخلفات النباتية والحيوانية

>>«فاروق» : التعاون هو أمر حتمي للنهوض بالزراعة المصرية، وتمكين الصناعة المحلية

شهد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مختار عبد اللطيف  رئيس الهيئة العربية للتصنيع  بحضور الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية توقيع عقد إتفاق  لإنتاج السماد العضوي من المخلفات النباتية والحيوانية, بين الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية  احدي شركات الهيئة ومركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة.

وفي كلمته خلال مراسم التوقيع وجه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الشكر الى المهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع على التعاون المثمر والبناء في كافة الملفات المشتركة بين الوزارة والهيئة، موضحا أن هناك تعاون كبير بين الهيئة والوزارة في عدد كبير من المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي تهدف جميعها في دعم جهود التنمية المستدامة في مصر، وذلك بإعتبار الهيئة صرحا عظيما نعتز به جميعا كمصريين.

وأكد وزير الزراعة أن هذا التعاون هو أمر حتمي للنهوض بالزراعة المصرية، وتمكين الصناعة المحلية، مشددا على تقديم كل الدعم المطلوب من وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية، للتوسع في مجال مشروعات التصنيع الزراعي وحماية البيئة، وذلك تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتوطين الصناعات التي يتم استيرداها من الخارج لتوفير العملة الصعبة للبلاد والحد من فاتورة الاستيراد من الخارج.

ووفقا لمصادر خاصة لـ«أجري توداي»، تنتج حوالي 40 مليون طن سنويا من البقايا النباتية للمحاصيل الزراعية «المخلفات الزراعية» مثل قش الأرز وتبن القمح وتبن الشعير وحطب الذرة وحطب القطن ومصصاة القصب وقوالح الذره وجريد النخيل

وتحتوي المخلفات النباتية للمحاصيل الزراعية  علي مواد كربوهيدراتية بنسبة 70% ومواد آخري غير كربوهيدراتية بنسبة 30% مثل اللجنين والسليكا والدهون والشموع، وتحتوي البقايات النباتية للمحاصيل الزراعية البالغة 40 مليون طن علي 28 مليون طن مادة كربوهيدراتية تحتاج الي إدارة متكاملة للسيطرة عليها والاستفادة منها.

وأوضحت المصادر إن قش الأرز  هو ناتج ثانوي لعملية زراعة الأرز في مصر وينتج منه ما يتراوح من 4-6 مليون طن سنويا الا انه يتم حرقه سنويا في الأرض الزراعية لصعوبة تجميعه ونقله وعدم الاستفادة منه مما يتسبب عن اضرار حيوية للمجتمع الميكروبي تحت الأرض  واللازم للعملية الزراعية وأضرار صحية بالمجتمع الادمي وتلوث بيئي يستمر لعدة شهور بدءا من سبتمبر وحتي نوفمبر من كل عام مما يكلف الدول ملايين الجنيهات لتقليل هذا التلوث الذي ما زال حدوثه واقعا ملموسا كلما اتي موسم الحصاد.

وأشارت المصادر إلي إنه في مصر يستخدم حوالي 10% من كمية قش الأرز المنتجة سنويا التي تتراوح ما بين 4- 6 مليون طن في إنتاج الأسمدة العضوية (الكمبوست) وتنمية المشروم (بروتين ميكروبي) وفي تغذية الحيوان (المعاملة باليوريا والحقن بالأمونيا) والكمية الباقية وهي 90% يتم حرقها مما يسبب تلوث بيئي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى