تحذيرات من خطر متزايد لإنفلونزا الطيور H5N1 وسط انتشار عالمي وقلق من تحوّله لوباء بشري

يشكل فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 خطرًا متزايدًا على صحة الإنسان. هذا المرض انتشر في آلاف المزارع حول العالم، وبدأ يظهر في حيوانات مختلفة. في الولايات المتحدة، رصد المرض في جميع الولايات الخمسين، وأصاب أكثر من 1000 قطيع أبقار. حتى الآن، سجلت حوالي 70 حالة إصابة بشرية، وتوفي شخص واحد.
يحذر علماء الأوبئة من أن ضعف المراقبة يجعل السيطرة على الفيروس صعبة. دكتورة كايتلين ريفرز، أستاذة الأوبئة في كلية جونز هوبكنز، تؤكد أن المرض ليس مشكلة مؤقتة. وتضيف أن الأولوية الآن هي الكشف المبكر عن الإصابات البشرية لفهم تطور الفيروس.
ينتشر الفيروس بسرعة بين الحيوانات، بما في ذلك الطيور البرية والثدييات، وهو ينتقل من مزارع الدواجن إلى الأبقار. يخشى أن يتحور الفيروس ليصبح أكثر قدرة على الانتقال بين البشر، مما قد يؤدي إلى جائحة.
كامران خان، أستاذ الطب بجامعة تورنتو، يحذر من أن تفشي المرض في الحيوانات هو بداية محتملة لوباء جديد. حتى الآن، لم يثبت انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر، لكنه يظل احتمالًا قائمًا يحتاج إلى مراقبة دقيقة.
تقوم بعض الدول مثل الصين والهند والمكسيك بتطعيم الطيور للحد من انتشار الفيروس، لكن هناك صعوبات في تحقيق تطعيم شامل بسبب نقص اللقاحات ومقاومة بعض الحيوانات لها. في الولايات المتحدة، أُعطيت مؤخرًا موافقة مشروطة لاستخدام لقاح جديد للدواجن.
أما بالنسبة للبشر، فهناك مخزون من لقاحات إنفلونزا الطيور مخصص للعاملين في بيئات عالية الخطورة. في حال تحول الفيروس إلى وباء، سيتم تطوير لقاح مخصص وإنتاجه على نطاق واسع، لكن ذلك قد يستغرق وقتًا.
الخبراء يحثون على تعزيز مراقبة الفيروس عالميًا والعمل على الكشف المبكر للحد من مخاطره.